خسرت علاقاتي بسبب القلق، فما أفضل طريقة لتخطي القلق؟

0 217

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، مشكلتي أنه لا يمكنني التفاهم مع الناس، علما أن صداقاتي محدودة جدا، ولا أخالط الناس، وعلى الرغم من ذلك أواجه المشكلات معهم، وأنا شخصية قلقة جدا، وأصبت مؤخرا بالصدفية بسبب القلق والتوتر, علما أنني على أبواب الزواج وأخاف أن يؤثر القلق على علاقتي مع أهل زوجي.

أرجوكم أريد حلا لمشكلتي، فأنا فتاة قلقة جدا، ودفعني القلق إلى خسارة عدة أشخاص من حياتي، أحب الخير للناس ولكن انفعالاتي تفسد كل شيء.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بما في نفسك وحياتك، أعانك الله وكتب لك التوفيق والسعادة.

لا شك أن هناك علاقة وثيقة بين الصدفية كداء جلدي وبين التوتر النفسي والحالة النفسية عموما عند الإنسان، وكلاهما يمكن أن يؤثر سلبيا في الطرف الآخر.

وطبعا لا بد من متابعة العلاج الفعال لداء الصدفية كي نحدد من تأثير هذه الإصابة، وبحيث لا تفسد عليك كل حياتك، وإنما تحاصرين مدى تأثيرها عليك وعلى حياتك، وخاصة وأن زواجك قريب -بعون الله-.

وربما لا شك فيه أن الإنسان الذي يعتقد بأنه إنسان قلق، ودوما يكرر على مسامعه بأنه إنسان قلق؛ ففي النهاية الغالب أن يكون قلقا وربما قلقا شديدا.

حاولي أن تتقبلي نفسك التي بين جنبيك، وأن تحرري نفسك من فكرة أنك فتاة قلقة، وأن تعطي نفسك فرصة لتنظري لنفسك بطريقة مختلفة أكثر إيجابية مع نفسك ومع حياتك بشكل عام.

حاولي أن تنظري إلى نصف الكأس الممتلئ، ولا تجعلي كل انتباهك للنصف الفارغ، فكلنا لديه جزء ممتلئ وآخر فارغ، إلا أن علينا في كل هذا أن نكون إيجابيين ومتفائلين من أنفسنا والناس والحياة عموما.

إنك إذا تفكرت دوما بأنك قلقة، وبأنه ليس لديك صديقات، فالغالب ستبقين على هذه الحال من القلق وقلة الصديقات، ولكن عندما تحررين نفسك من هذا الاعتقاد فستجدين الفرص كثيرة أمامك للتعرف على بعض الصديقات، وبحيث تصبحي أكثر إيجابية وأكثر ارتباطا بالآخرين، مما يعينك على الخروج من هذه العزلة والوحدة.

وطالما أنك مقبلة على الزواج فهذا يعني أن هذا الزواج سيتيح لك الفرص الطبيعية للتعرف على بعض الناس الجدد، وبالتالي أمامك فرصة ذهبية للخروج للعالم الواسع من العلاقات والصداقات الاجتماعية.

لا أظنك في حاجة في هذه المرحلة لمراجعة العيادة النفسية، بحيث يمكنك القيام ببعض التغيير الذي ذكرته لك، يمكنك القيام ببعض هذا التغيير بنفسك ومن دون مساعدة أحد، على الأقل في هذه المرحلة.

وفقك الله، وكتب لك النجاح والسعادة في الدارين.

مواد ذات صلة

الاستشارات