السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة منذ 5 أشهر، عمري 22 عاما، عانيت منذ بداية زواجي من الالتهابات الفطرية، وقمت بعمل عدة فحوصات وعمل مزرعة، وتبين وجود التهابات فطرية candidiasis حيث كانت في البداية إفرازات بيضاء كقطع الجبن، وكانت لدي جرثومة الايكولاي، وبدأت العلاج بتحاميل كيناستين المهبلية 6 تحاميل يوميا مع كريم كيناستين، وبعد الانتهاء منها شعرت بتحسن، ولكن سرعان ما عاود الالتهاب مع شعور بحرقة شديدة جدا في المهبل، ثم وصفت لي الطبيبة حبوب ميترونيدازول 3 حبات يوميا لمدة 5 أيام، أكملت العلاج ولم أتحسن، ثم أخذت حبوب فلاجيل ومضادا حيويا مع تحاميل جاينوميكازول لمدة 6 أيام، مع غسول مهبلي بيتادين، ولكن بعد الجماع يعود الحرقان مرة أخرى!

ثم أخذت تحاميل فلاجينيل 10 تحاميل، وبعد الانتهاء منها مع أول جماع عاد الحرقان، ثم أخذت تحاميل كيناستين وكبسولات سبورانوكس 4 كبسولات مرتين في يوم واحد، وأخذت كورسين من آخر علاج، ولم أجد نتيجة، والآن أخذت كبسولة ديفلوكان 150 غ، وقام زوجي بأخذ عدة مضادات حيوية وعلاجات بنفس الوقت.

أتمنى المساعدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفطور المهبلية هي أحد الظواهر الشائعة عند النساء،والـ candida جنس من الفطريات، وهي تتواجد بكميات صغيرة في المهبل والفم والجهاز الهضمي، وعندما تزداد الفطريات بالمهبل أكثر من الطبيعي ينشأ تلوث فطري، فتظهر الحكة في المهبل، وشعور بالحرقة، والإفرازات الغزيرة تشبه الجبن، وأحيانا تنبعث منها رائحة خميرة ورائحة لبنية، وهي علامة على وجود بكتريا مهبلية مرافقة، ومن الضروري العلاج بمضادات حيوية مع مضادات فطرية، ويفضل علاج الزوج في حال نكس المرض.

هناك أيضا بالإضافة إلى الالتهاب البكتيري والفطري التهاب يسببه طفيل وحيد الخلية يسمى ترايكوموناس، والذي يتواجد بشكل طبيعي بالمهبل، ويجد طريقة إلى المهبل أثناء الجماع، والإصابة تشمل مفرزات كبيرة ذات لون أصفر يميل إلى الاخضرار أو رمادي، وألم أثناء الجماع، مع رائحة مهبلية غير طبيعية مثل رائحة السمك، وآلام أثناء التبول، وتهيج بالمنطقة التناسلية الخارجية، ويحمل الرجل العدوى، ولكن دون أن تظهر عليهم أعراض.

ومع ذلك ممكن أن ينقل المرض للزوجة، لذا لابد من معالجة الزوج والزوجة بنفس الدواء وجرعة واحدة من mitronidazol تكفي.

أختي الفاضلة: أنت ذكرت أنك استعملت أدوية كثيرة، ولديك حالة نكس متكررة، فعند استخدام أدوية لمعالجة الفطريات، يجب الحرص على تناول الجرعة كاملة، ويمنع التوقف عن تناول الدواء إذا لم تستجب الأعراض للدواء، أو في حال ظهرت فورا بعدما اختفت من قبل.

في حالة عدم الاستجابة للأعراض، ونكس المرض لابد من استشارة طبيبة مختصة، وأخذ عينات للفحص من مفرزات المهبل، ووصف الدواء، ولا يجوز استخدام دواء بدون وصفة طبية.

أختي الفاضلة: للوقاية من التهابات النسائية عليك:
- الحفاظ على نظافة المنطقة الخارجية التناسلية.
- الامتناع عن استعمال الصابون الذي يسبب التهيج وعدم استعمال الرذاذ المهبلي.
- الامتناع عن استخدام الصابون والمساحيق وأوراق التواليت المعطرة.
- الامتناع عن الاستعمال اليومي لفوط الحماية؛ لأنها تمنع التهوية، وتحصر الرطوبة.
- الامتناع عن ارتداء ملابس داخلية رطبة، وتبديلها مباشرة، والاعتناء بنظافتها.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية مريحة غير ضيقة.
- الحفاظ على مستوى سكر متوازن في الدم لدى السكريات، وعدم استخدام المضادات الحيوية إلا في الحالات التي يصفها الطبيب؛ لأن المضادات تقضي على الجراثيم التي تسبب الأمراض والجراثيم المفيدة التي تحافظ على مستويات طبيعية للفطريات بالمهبل.
- يجب التجفيف دائما من المهبل للخلف وليس العكس في الاستنجاء.

شافاك الله وعافاك.