السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج منذ 4 سنوات، ولي طفلة، ولكن هناك مشكلة معقدة جدا، وهي أن زوجتي تخاف من الحسد بشكل مرعب، وتذكر أهلي بسوء، وأنهم يحسدوني ويحسدونها، وأهلها أيضا يحسدونا والناس كلهم يحسدونا.
وأن الحسد هو سبب جميع المشاكل، وليس وراء الناس سوى المشاكل، هذا مع عصبيتها الشديدة.
هل تحتاج إلى دكتور؟ وماذا إذا رفضت؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم على تواصلكم معنا؛ ونسأل الله أن يصلح حالكم؛ والذي يمكن أن ننصح به.
- الحسد والعين حق ويمكن دفعه قبل وقوعه بقراءة المعوذات في الصباح والمساء، وأدبار الصلوات وعند النوم؛ ثم لا داع لكثرة الخوف منه؛ (فالله خيرا حافظا وهو أرحم الراحمين).
- أنصح الزوجة أن لا تبالغ في الأمر وتعطي هذا الأمر أكبر من حجمه؛ لأن هذا مع المدى قد يتحول إلى وسواس يتسلط فيه الشيطان الرجيم على الإنسان.
- لا ينبغي إساءة الظن بالآخرين، وخاصة أهلك أو أهلها؛ لأن إساءة الظن محرم شرعا؛ وليس هناك دليل أنهم يحسدونكم؛ بل العكس هو الصحيح فهؤلاء بالذات أقرب الناس لكم؛ ويتمنون لكم الخير؛ وأخشى أن التمادي في هذا التفكير يؤدي إلى تفرق الأسر وقطيعة الرحم التي يجب أن توصل، فيكون هذا الهاجس وهو الخوف من الحسد أدى إلى الوقوع في محرمات كثيرة؛ سوء الظن؛ وغيبة هؤلاء والكلام عنهم؛ وقطيعة الرحم؛ وغير ذلك.
- الحسد ليس هو سبب كل المشاكل بل سبب لجزء منها؛ وهناك أسباب أخرى منها: الذنوب والخطايا؛ والغفلة عن ذكر الله؛ وكثرة الجدل وحب المشاكل مع الآخرين؛ ومن أسباب المشاكل في الأسر عدم التفاهم الأسري؛ ومنها الاستجابة لوسوسة الشيطان في تفريق حال الأسر؛ ونحو ذلك.
- قضية الحالة العصبية عند الزوجة لها شقان في العلاج:
الأول: تعرض على طبيب مختص.
الثاني: يقرأ عليها الرقية الشرعية، فلها أثرها النافع في العلاج، بإذن الله تعالى.
- حاول معها بكل وسيلة لإقناعها للذهاب إلى الطبيب؛ فهذا أنفع لها في دينها ودنياها.
وبالله التوفيق.