السؤال
السلام عليكم.
أخي شاب عمره ٢٣عاما، تعرض لحادث، فقد كان يركب التروسكل، وأثناء قيادته فقد السيطرة وانقلب به على ظهره، فكانت نتيجة ذلك الحادث شروخ في الفقرات، فقال الدكتور: بأنه يحتاج إلى إجراء عملية، بينما قال آخر بأنه يحتاج لعمل رنين مغناطيسي ومسكنات فقط، والعلاج لم يأت بنتيجة، ثم اتجه بعد ذلك للعلاج الطبيعي لفترة، ولكنه لا يستطيع التحكم بأعصابه، فهو لا يستطيع أن يمسك بشيء، فهو يشعر بثقل في أعصابه، وأن ركبته تؤلمه، والألم ممتد من ظهره إلى الجانب الأيمن من جسده.
ومؤخرا بدأ يعاني من شرخ شرجي، فنصحه الطبيب بأن يقلل المشي، لأنه يمشي كثيرا أثناء المذاكرة، ويذاكر بانفعال وصوت عال، كما أنه عندما يغضب يشعر بانضغاط وألم في الفقرتين.
إضافة إلى ذلك فهو يمارس العادة السرية مؤخرا بكثرة، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة إصابات الفقرات بحوادث السير والسقوط تتراوح ما بين الرضوض إلى الكسور التي تقسم إلى كسور شعرية غير متبدلة (الشرخ) وإلى الكسور الانهدامية في أجسام الفقرات، وأخيرا الكسور المتبدلة، والتي قد تترافق مع خلوع، وقد تضغط النخاع الشوكي أو جذور الأعصاب المجاورة، والنوع الأخير من الاصابات يتطلب تداخلا جراحيا حتميا.
أما النوع الأول والثاني: فيمكن العلاج بدون جراحة، وأعتقد أن إصابة أخاك من هذا النوع، والعلاج يتضمن الراحة في الفراش لمدة يحددها الطبيب المعالج مع المسكنات، بالإضافة إلى وضع أحزمة داعمة للظهر عند السماح للمريض بالمشي، وممارسة حياته الاعتيادية، بالإضافة إلى تجنب حمل الأوزان، أو القيام بالتمارين العنيفة، أو الحركات الفجائية، ولاشك أن العلاج الطبيعي مهم في إعادة التأهيل.
وإذا كانت الأعراض ما زالت موجودة: من آلام شديدة، وشعور بالضعف بعد العلاج، فيفضل تقييم المريض مرة أخرى من قبل أخصائي مخ وأعصاب، مع إجراء صورة جديدة.
بالنسبة لآلام الركبة: فقد يكون لها علاقة بإصابة الظهر، كون أن الأعصاب تأتي إلى الركبة من الفقرات السفلية للظهر، أو تكون هناك إصابة منعزلة بالركبة أهملت نتيجة انشغال المريض والأطباء بإصابة الظهر، وهذا يحدث كثيرا، لذلك عليه أن يطلب من الطبيب فحص الركبة بشكل خاص.
بالنسبة لموضوع الشق الشرجي: غالبا ما يأتي من الإمساك المرافق لقلة الحركة عند مرضى الحوادث، ويعالج بالملينات والمراهم الموضعية.
بالنسبة للعادة السرية: عافاه الله منها، فهي تؤدي للشعور بالتعب وسوء الحالة النفسية، وليس لها تأثير مباشر على الإصابة، ويمكن الاستعانة بطبيب نفسي للإقلاع عنها.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعجل له بالشفاء.