السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 23 سنة، أعاني من أمي التي لا تعدل بيني وبين أختي التي تصغرني بأربع سنوات، فأنا أحب أمي وبارة بها، لكنها تحملني أعمال البيت، رغم أنها مقسمة بيني وبين أختي، لكنها لا تقوم بإنجاز عملها.
وإذا تعبت ولم أستطع العمل، شكوت لأمي عن تقصير أختي، والتي لا تصلي وتكذب وتحلف كذبا، وأمي تخاف منها، لذلك تلومني أمي وتصرخ علي، وتتلفظ علي بألفاظ سيئة، مما يتعبني نفسيا، وتمنعني من العمل، لكن وهي تشتغل لا أستطيع النوم أبدا، وأجلس في فراشي أبكي، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح شأنك والذي يمكن أن نشير به يكمن في الآتي:
1- ينبغي أن لا يؤثر فيك هذا الأمر، ولا هذه التصرفات بالحزن أو القلق أو البكاء، بما أنك بارة بأمك وأنت لم تخطئي في حقها، ومع الأيام ستزول هذه المعاملة -بإذن الله تعالى- فعليك بالصبر والدعاء، قولي في دعائك: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
2- أمك تعتمد عليك لأنك البنت الكبيرة، ولديك خبرة في عمل البيت أحسن من أختك، ولذا التكاليف المنزلية عليك أكثر، وفي هذا زيادة أجر عند الله تعالى، لأن هذا من البر بالوالدة.
3- حاولي نصح أختك وبيني لها أهمية التعاون في عمل البيت، والبر بالوالدة، وحاولي تقسيم عمل المنزل بينكما.
4- من المعالجة لما تجدين: عليك أن تكوني صريحة مع الوالدة فهي تقدر على تصحيح هذا الوضع، وكلميها على انفراد، وبيني لها الخطأ في المعاملة، ولكن تكلمي معها بأدب ودون انفعال، وإذا لم تستجب كرري النصح عن طريق رسالة، وبإذن الله يتغير الحال.
5- فإذا لم تستجب الوالدة للأمر فيمكن أن تكلمي أحب أخوانك أو أخواتك إليك حول هذا الأمر، حتى تكون لهم مساهمة في تغيير ما تجدين من سؤ المعاملة، وأبشري بخير.
6- ومما ننصحك به التجاهل لكل ما يحدث لك، وكأن شيئا لم يكن، وذلك من أجل أن تعطي نفسك مزيدا من الثقة بالنفس والقدرة على الصبر وتحمل الصعاب.
وفقك الله إلى ما يحب ويرضى.