السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 21 سنة، متزوجه منذ 3 سنوات، ولم أحمل إلى اليوم، وأعاني من مشكلة نزول الرحم، أي أن الرحم ليس في مكانه الصحيح، وكنت أذهب عند امرأة (داية) من أجل أن تدلك بطني من ناحية الرحم، ولكنها لم تنجح.
ذهبت إلى المستشفى، وقالت الطبيبة بأنني لدي ميلان في الرحم، أجريت تحليل الهرمونات في ثاني أيام الدورة، وكانت سليمة، مع العلم أنني كنت أعاني من ارتفاع هرمون الحليب، ولكنه استقر مع العلاج، صرفت لي الطبيبة عدة أدوية حتى استخدمتها ولم أذهب للمراجعة، ولم أذهب للمرأة التي تدلكني.
دورتي منتظمة -الحمد لله- تأتي في تاريخ 4 - 5 هجري ولكنني أتألم كثيرا بسببها من ناحية البطن، أشرب النعناع ومغلي القرفة، وأتناول حبوب البندول منذ شهر، وبعد أن انتهت دورتي في شهر شعبان ضغطت على حلمة صدري فخرج إفراز بني اللون، هل هو دليل على ارتفاع هرمون الحليب؟ لم أراجع الطبيبة لأنني كنت على سفر، والآن في شهر رمضان أتت الدورة في اليوم الرابع، وعانيت بسبب الألم كثيرا، ونزلت بكثرة منذ اليوم الأول، على خلاف كل مرة فهي لا تكون غزيرة في أول يوم، في اليوم الأول والثاني نزلت الدورة غزيرة، وفي اليوم الثالث كانت قليلة على غير عادتها ولون الدم أسود، واليوم أكملت خمسة أيام وما زالت الدورة قليلة ولون الدم أسود، ما هو سبب ذلك؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبما أن التحاليل عندك طبيعية, فيجب الآن عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب بعد الطهر من الدورة, وذلك للتأكد من أنها سالكة, ويجب على زوجك أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي للتأكد من أنه مخصب, فإذا كان كل شيء طبيعيا, فهنا يصبح من الضروري جدا عمل تنظير للحوض لك, خاصة وأنك تعانين من آلام غير طبيعية مع الحيض, وذلك للتأكد من عدم وجود مرض يؤخر الحمل ولا يظهر بالتحاليل ولا بالتصوير التلفزيوني مثل: مرض (بطانة الرحم الهاجرة)، فهذا المرض قد يسبب حدوث التصاقات حول الرحم والأنابيب مما قد يسبب انسداد الأنابيب وميلانا في الرحم أو انقلاب الرحم.
إذا تبين بالتنظير بأن جوف الحوض سليم, فهنا سيكون انقلاب الرحم عندك هو حالة طبيعية وليست مرضية, وهو ليس السبب في تأخر الحمل, فانقلاب الرحم يحدث بشكل طبيعي عند حوالي 20٪ من النساء, وفي هذه الحالة لا يؤثر على الخصوبة, ويزول الانقلاب عند حدوث الحمل وكبر حجم الرحم.
نزول الإفرازات من الثدي لا يدل دائما على وجود ارتفاع في هرمون الحليب, وننصح بعدم عصر الثدي أو تمسيده, فعملية الضغط والعصر ذاتها قد تؤدي إلى إثارة الثدي وإفراز هرمون الحليب.
على كل حال وكنوع من الاحتياط يمكنك إعادة تحليل هرمون الحليب في الدم.
نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.