أصيبت أختي فجأة بصداع ودوخة ورجفة وتعب، فما تشخيصها؟

0 230

السؤال

السلام عليكم.

أختي عمرها 25 سنة، متزوجة، وأم لثلاثة أطفال. منذ خمسة أيام وهي مريضة، وبقيت ثلاثة أيام في المستشفى دون جدوى، بدأت الحالة وهي في المنزل جالسة مع أطفالها، وفجأة بدأ صداع في الرأس، وبدأت تنتشر في الجسم حالة غريبة من الرعشة والرجفة وضيق التنفس، وعدم القدرة على فتح العينين، وعدم القدرة على الكلام وشد في اليدين، ثم عدم القدرة على تحريك اليدين والرجلين، وكأنهما مشلولتان، ودامت هذه الحالة ساعة بحضور رجال الإسعاف، ثم تم نقلها إلى المستشفى، وبقيت ثلاثة أيام.

تم فحص الدم والبول، وعمل رنين مغناطيسي للرأس، والنتائج كانت سليمة -والحمد لله-، وأيضا فحصها طبيب أعصاب، وتم التشخيص أنه ربما خوف من شيء في الماضي، أو الحاضر، أو حالة شقيقة مصاحبة للدورة الشهرية، لأنها كانت في فترة الدورة الشهرية، وعادة قبل الدورة بثلاثة أيام تبدأ لديها صداع في الرأس، وتزول، ولكن بدون أعراض ثانية، وهذه أول مرة تحدث لها هذه الأعراض.

وهي في المستشفى في اليوم الثاني أتتها الحالة مرتين، ولكن أخف من قبل، وفي اليوم الثالث ومنذ الصباح كانت لديها حالة تعب وإرهاق ودوخة، وعدم القدرة على المشي، مع رعشة ورجفان وصداع، وعدم النطق، كل ساعة أو نصف ساعة في مدة فترة الظهيرة، وبدأت تزول هذه الأعراض حتى المساء، وتبدأ في المساء فقط مرتين وبحالة أخف.

الآن وهي في اليوم الخامس أو السادس، ولديها حالة دوخة، وضيق في التنفس، وإرهاق وتعب، وتعاني من ذلك ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، وبقية الأوقات فقط تعب وإرهاق.

مع العلم كانت تأخذ بالمشفى حبوبا مهدئة، وأخذت سيرومات مغذية، ولكن أخاف أن أعطيها هذه الحبوب خوفا من الإدمان والتعويد عليها.

أرجوكم أفيدوني ماذا نفعل؟ لقد تعبنا ولا نعرف ما هو السبب؟ هل مرتبط بالدورة الشهرية أم هي حالة صرع أو شقيقة أو أي نوع من الأمراض؟ ساعدونا أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض المذكورة في بداية الرسالة تتشابه إلى حد بعيد مع نوبة التشنجات أو الصرع، وهي ظهور بؤرة كهربائية في المخ تؤدي إلى التشنج العضلي في أماكن كثيرة من الجسم.

ورسم المخ الكهربائي يساعد في تشخيص ذلك، وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض، وفيه تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية، والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا؟

كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات بالمخ، والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع، يساعد في التشخيص أيضا.

والتشنجات التي تحدث للمرة الأولى قد يكون لها علاقة بما يسمى Tetany، وهي حالة تنتج على التوتر النفسي والبكاء والتسارع في التنفس، مما يؤدي إلى نقص الكالسيوم المتأين في الدم، ويؤدي إلى تشنج عضلي خصوصا في الأطراف، ويقوم الجسم بعد ذلك بإعادة ضبط مستوى العناصر في الدم، وتختفي الحالة.

ولعلاج تلك النوبات التشنجية يتم النصح بأخذ نفس عميق أثناء التنفس مثل التنهيد، حتى يمكن ضبط مستوى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، وبالتالي ضبط نسبة الكالسيوم المتأين واختفاء الحالة.

وليس هناك خطورة، والمهم هو التشخيص الدقيق والمتابعة مع استشاري مخ وأعصاب، وحتى مرض الصرع له علاج يتم تناوله بصفة مستمرة لمدة عام ونصف إلى عامين، ويعطي نتائج طيبة -إن شاء الله-.

والدوخة والكسل والخمول له علاقة بفقر الدم ونقص فيتامين د ونقص فيتامين B12، ومن المهم فحص صورة دم وتحليل نسبة فيتامين د وفيتامين B12 وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات