السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف السبيل لترقيق القلب؟ أريد خطوات عملية منهجية ليكون قلبي رقيقا مخبتا، فقد قسا قلبي جدا حتى ما عاد ينتفع بشيء، والله كرهت حالي جدا وضاق صدري منه، حتى أصبحت أبكي على سوء حالي، وفساد قلبي.
وجزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: شكرا لك على الكتابة إلينا بما في نفسك، وثانيا: على رقة مشاعرك ورغبتك بالمزيد من ترقيق القلب، وجزاك الله خيرا على هذا، وبلغك مبتغاك، والله على كل شئ قدير.
الجيد في الأمر أنك مدركة لما في نفسك، وتريدين أن تطوري مشاعرك، وكم جميل لو كنا جميعا بهذا المستوى الذي أنت عليه.
مما ينصح به عادة علماؤنا في ترقيق القلوب أمورا كثيرة ومنها:
- الإكثار من الصلاة، غير المفروضة، وخاصة قيام الليل بمفردك.
- تعهد القرآن الكريم بالقراءة والحفظ، مع تدبر معاني الكلمات والآيات، ولو كان تفسيرا بسيطا للقرآن الكريم.
- المواظبة على ورد يومي من التلاوة والأذكار.
- دراسة كتاب ميسر في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- قراءة قصص الصحابة من رجال ونساء، ومنها مثلا سلسلة صور من حياة الصحابة.
- بعض كتب الرقائق، كبعض كتب ابن القيم، وكتاب الرقائق لمحمد أحمد الراشد.
- القيام ببعض الأعمال التطوعية وخاصة في جانب رعاية المسنين والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
- زيارة المتحف الذي تتحدث عن مصير الأقوام الغبارة.
- زيارة المقابر، وبالشكل المناسب طبعا، ومع أحد ممن تعرفين.
- الاطلاع على بعض معجزات قدرة الله الخالق في هذا الكون، وبالجوانب التي تحبين.
وبتقديري أن العمل على بعض ما سبق، مع الاحتفاظ بنيتك وهدفك الأساسي وهو ترقيق القلب، فأعتقد بأنك ستحصلين على غير القليل من هذا.
وفقك الله، ونفع بك، وبانتظار أخبارك الطيبة، ودعواتك لنا في الأيام الأخيرة من رمضان بالخير.