أريد الزواج ولكني ضعيف الجسد؛ وقد لا أستطيع الدفاع عن زوجتي وأولادي.

0 261

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري ٢٥ عاما، أنهيت دراستي، وأبحث عن زوجة صالحة.

أنا أعاني من بعض المشاكل؛ أهمها: الضعف الجسدي، فجسدي ضعيف ولا أستطيع الدفاع عن نفسي وحمايتها. ودائما ما أتعرض لمواقف محرجة بسبب ضعفي، ويحاول بعض الناس الاعتداء علي قصدا بسبب ضعفي.

بالإضافة إلى قول بعض الناس أن شكلي قبيح ولن ترضى بي فتاة، وأنا أريد أن أتزوج؛ فهل يجوز لي الزواج أم لا؟! فأنا لن أكون قادرا على حماية زوجتي وأولادي، وقد يتعرضون لضرر بسببي لأنه لا حيلة لي ولا قوة، ماذا أفعل أخي الكريم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا؛ ونسأل الله أن يتولاكم بحفظه.

ومما نشير به عليك:
- القوة والضعف في الجسد مسألة نسبية؛ فإذا كنت ضعيفا أمام غيرك فأنت قوي أمام آخرين؛ فلا داع للخوف والقلق.

- الذين ينظرون لك نظرة استضعاف لا ينبغي أن تجالسهم، فهؤلاء جلساء سوء ورفقة سيئة؛ وجالس من يحترمك ولا يؤذيك.

- إذا أردت أن يكون بدنك قويا؛ فعليك بقوة الإيمان بالله والعمل الصالح، والتوكل على الله، ثم عليك بتحسين التغذية، وممارسة الألعاب التي تعطي قوة للجسد، ففي خلال شهرين ستصبح قويا بإذن الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.

- مسألة الزواج؛ حاول أن تتقدم لفتاة صالحة، فإن الله سيعينك في هذا الأمر، فأحسن الظن بالله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) رواه الترمذي.

وأرجو أن لا تلتفت لما يقال عنك وعن هيئتك، وأنك ستكون ضعيفا أمام زوجتك وأولادك، كل هذا غير صحيح بالمرة، فلعل هؤلاء يحسدونك أو يريدون السخرية منك، وبإذن الله أنت قادر على تكوين أسرة جيدة، والدفاع عنها، فاستعن بالله ولا تتأخر في الزواج، وأبشر بخير.

وفقكم الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات