السؤال
السلام عليكم.
عمري 31 سنة، ومتزوجة منذ 2013، رزقت ببنتين، الأولى عمرها سنتان ولدتها بالقيصرية في مصر، والثانية عمرها ثلاثة أشهر ولدتها بشكل طبيعي في هولندا.
أصبت بحالة اكتئاب منذ الحمل الأول، وكنت متابعة مع طبيب في مصر، وكنت أتناول تريبتزول وتوفرانيل وتربجتول سي ار وامبيريد، وبعد الولادة استخدمت فافرين ومودابكس وامبيريد مع الرضاعة الطبيعية.
توقفت تدريجيا عن العلاج؛ لأنني رغبت في الإنجاب، وبعد قطع العلاج بشهر، وفي بداية الحمل الجديد أصبت بانتكاسة كبيرة، وذهبت هذه المرة للاستشاري النفسي في هولندا، فوصف لي جرعات بسيطة جدا من السترالين، فلم أستجب للعلاج، فأضاف 1mg lorazepam، والحالة بدأت تسوء لدرجة البقاء في المستشفى، مع زيادة جرعات العلاج تدريجيا، حتى تحسنت قليلا.
منذ ذلك الوقت جرعتي ثابتة 200mg sertraline+50mg Quetiapine Acoord صباحا، 25mg Quetiapine مساء، و 2mg lorazepam +100 Quetiapine قبل النوم، وأنا ثابتة على هذه الجرعة منذ سبعة أشهر.
هل يوجد حبوب تخسيس ذات فاعلية لا تضر الطفل في فترة الرضاعة، أو تضر في حالة جمعها مع أدوية الاكتئاب المذكورة؟ لأن وزني يزداد منذ الولادة الأولى، رغم قلة الأكل، علما أن الدهون تتراكم في البطن.
سمعت عن شيتوكال وزينيكال وحبوب الزنك، فهل تنفع مع حالتي؟ أكون شاكرة إذا ذكرتم أسماء حبوب تخسيس، وكم من الوقت أستمر عليها ثم أوقفها؟ مع العلم أن الأنيميا عندي 10، وطول فترة الرضاعة أعاني من الإمساك، ودخول الحمام كل يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام، وحدث ذلك في الولادة الأولى أيضا، وهل فيتامين ثيرجران جيد للأنيميا؟
شكرا مقدما، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تؤثر أدوية التخسيس مثل زنيكال على نوعية الحليب، ولكن تؤثر على كميته حيث تظل حالة البطن في ليونة مستمرة، أو ما يشبه الإسهال المستمر، وقد يؤثر ذلك على كمية الحليب، ولذلك على من يقدم على تناول تلك الحبوب الإكثار من شرب الماء والحليب قليل الدسم؛ لتعويض الفاقد من سوائل الجسم.
الأمر الآخر هو أن أدوية التخسيس لا تحرق الدهون الموجودة في الجسم، ولكن تمنع امتصاص دهون جديدة من البطن، لأنها لا تمتص في الدم، وتعتمد في عملها على منع امتصاص الدهون، وتكون مع الدهون مركبا غير قابل للامتصاص، مثل دواء Orlistat والاسم التجاري لهذا الدواء هو Xenical زنيكال، ويؤخذ ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وبالتالي لا ضرر من تناول هذا الدواء أثناء الرضاعة، ولكن ماذا لو امتنعنا عن تناول الدهون في الطعام؟ ساعتها لن نكون في حاجة إلى تناول أدوية التخسيس.
ولذلك إذا تم الاعتماد على حمية غذائية مكونة من السلطات الخضراء وحبوب البرغل والشوفان، والبروتين الحيواني من الأسماك والدجاج المشوي، والفواكه قليلة السكر، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي ساعة يوميا على الأقل، فإن الوزن حتما سوف يقل -إن شاء الله-، مع العلم أن معظم الأدوية التي تعالج الاكتئاب تعمل بشكل أو بآخر على فتح الشهية وزيادة الوزن، ولذلك يجب الإقلال من السعرات الحرارية اليومية، وزيادة الحركة لحرق المزيد منها.
وحبوب الزنك أو عنصر الزنك مهم جدا للبشرة ولحيوية الجلد عموما، وكعامل مساعد في الدم، وليس له علاقة بالتخسيس، وبالتالي يمكنك تناول كبسولة زنك يوميا كمكمل غذائي، وتناول أحد مقويات الدم لرفع نسبة الهيموجلوبين في الدم لتصل إلى ما فوق 12، وثيرجران من الفيتامينات الجيدة، وبالتالي يمكنك تناول كبسولة واحدة يوميا، مع تناول كبسولة من فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، وشرب الحليب قليل الدسم لتقوية الدم وتقوية العظام.
ومن المعروف أن الوزن يزيد أثناء الحمل، ويبدأ الوزن في النقصان بعد ذلك، والرضاعة في حد ذاتها سعرات حرارية مفقودة، ولذلك من المهم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، ومتابعة حالتك مع الاستشاري النفسي، والاهتمام بنوعية الطعام، وممارسة الرياضة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.