هل يمكن التحكم في الثعلبة والذئبة الحمامية وجعلهما في حالة خمول؟

0 245

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 26 سنة، أرجو أن يتسع صدركم لسؤالي وأن تقدروا ما أعانيه من ألم جسدي ونفسي.

أعاني منذ شهرين من الثعلبة في لحيتي على شكل بقع صغيرة، وارتفاع للحرارة يتواصل لساعات يوميا دون أي ألم في أي مكان لم تنفع معه أدوية مثل البانادول، قمت بعمل تحاليل دم، فكانت سليمة، وتحليل الغدة الدرقية tsh=2.6 .

أعطاني طبيب الجلدية حبوب الزنك حبتين يوميا وبخاخ مينوكسيديل 2% مرة واحدة في اليوم، فقل التساقط ولم تظهر بقع جديدة، لكن لم يعد الشعر إلى النمو بعد أسبوعين من تناول الدواء.

منذ أسبوعين بدأت أعاني من آلام في مفاصل ركبتي ويدي دون وجود تورم أو انتفاخ أو آثار على الجلد، مع ظهور بقع صغيرة وردية اللون على كلتا يدي، ولا يوجد أي بقع أخرى في وجهي، أو أي مكان آخر، ولا زلت أعاني من ارتفاع الحرارة منذ شهرين.

علمت من خلال موقعكم أنها أعراض الذئبة الحمامية، وأنا خائف جدا من ظهور آثارها على وجهي خاصة أنني كما قلت أعاني من الثعلبة، كيف يمكنني أن أتأكد من التشخيص؟ وما هي الأدوية التي تمنع ظهور الطفح الجلدي في الوجه؟ خاصة أنه لم يظهر عندي بعد؟ وهل يمكن إزالته إذا ظهر؟ فأنا متخوف منه جدا وأعاني نفسيا، وهل يمكن التحكم في الثعلبة والذئبة الحمامية وجعلهما في حالة خمول؟

سمعت أيضا عن حقن تسمى حقن تنظيم المناعة، أرجو منكم بيان ما هي هذه الحقن؟ وكم مدة العلاج بها؟ وما هي آثارها الجانبية؟ وهل صحيح أنها تقوم بإصلاح عمل جهاز المناعة فيتوقف عن مهاجمة الخلايا، وبالتالي جعل الثعلبة والذئبة في حالة خمول، ولماذا لم يصفها لي الطبيب واكتفى بأدوية أخرى يظل مفعولها محدودا؟

أرجو أن تكون الإجابة مفصلة -بارك الله فيكم- لثقتي بموقعكم، فقد تعبت من زيارة الأطباء دون تحسن ملحوظ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض الذئبة الحمراء أو اللوبس Systemic lupus erythematosus (SLE) من الأمراض المناعية التي تصيب الجلد بأشكال مختلفة، بالإضافة إلى أجهزة وأعضاء أخرى في الجسم، من أههما:

- المفاصل.
- والكليتان.
- والأغشية المحيطة بالرئتين والقلب.
- وإحداث بعض التغيرات في الدم.
- وكذلك وجود مضادات مناعية في الدم، مثل: مضادات النواة، وبالأخص Anti nDNA and Anti SM.

للتأكد من إصابتك بذلك المرض من عدمه لا بد من زيارة طبيب أمراض باطنية تخصص روماتيزم لأخذ التاريخ المرضي بشكل جيد وتوقيع الفحص السريري وطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة لذلك.

أما بالنسبة لمرض الثعلبة فهو مرض جلدي يؤدي في الغالب إلى فقد الشعر في أماكن محددة, وعادة ما يصيب فروة الرأس, ولكنه يمكن أن يصيب أي مكان به شعر, مثل الذقن, والشارب, والحواجب, والرموش, وغيرها من الأماكن التي يوجد بها شعر.

مرض الثعلبة مرض مناعي, وليس له سبب واضح, وغالبا ما يصيب الأصحاء, ولكن مرضى الثعلبة يكونون أكثر عرضا للإصابة بالأكزيما التابية, أو الربو, أو حساسية الأنف, وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية, والبهاق, والأنيميا، وأنصح أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات؛ كما ذكرت سابقا للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى مصاحبة للمرض الجلدي.

العلاجات المتوفرة تهدف لإعادة إنبات الشعر مرة أخرى، وفي أغلب الأحوال لا يكون لها أثر كبير على تطور المرض أو استمرارية وجود الشعر الذي تم إنباته عن طريق العلاج؛ ولذلك يجب المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية بصورة مستمرة أثناء وبعد العلاج للوقوف على استجابتك، ومتابعة استمرارية وجود الشعر، وعمل اللازم وفقا للمتغيرات الموجودة.

أخيرا: أنصح بالتواصل مع طبيب أمراض جلدية وروماتيزم مشهود لهما بالكفاءة والأمانة؛ لتقييم حالتك بشكل إكلينيكي جيد، ومناقشتك في الخيارات العلاجية المتاحة، بعد التأكد من التشخيص والفوائد التي من الممكن أن تعود عليك جراء استخدامها وآثارها الجانبية، وأن يكون هناك حكمة في اختيار العلاج ومتابعة جيدة لك خلال فترة العلاج إذا لزم الأمر.

أتمنى لك موفور الصحة والسعادة.

مواد ذات صلة

الاستشارات