السؤال
السلام عليكم.
رمضان مبارك، كل عام وأنتم بخير، تقبل الله صيامكم وقيامكم، ونشكركم على هذا الصرح الجميل والمفيد الذي تستمعون فيه إلى استفسارات الزوار والرد عليهم.
إخوتي لدي مشكلة، عند التبول يحدث لي مشكلة أني كل ما أريد الاستنجاء يخرج وراءه قطرات من البول، وكذلك كل ما أتحرك، وعندما أستنجي وأخرج من الحمام يخرج أيضا، وحتى في الصلاة، مما دفعني إلى تأخير الوضوء حتى لقيام الصلاة، وكذلك في بعض الأحيان أضطر لتبديل ملابسي!
يبدو أني مصاب بسلس أو ما شابه، (بصراحة لم أرد زيارة الطبيب لخجلي) وقد كنت في صغري أعاني من البول لا إراديا حتى بلغت 17 أو أكثر ما شفيت منه، واليوم صرت بعمر 38 سنة، لكن أعاني كما حدثتكم، فهل هنالك علاج لهذا المرض؟ مع أني كنت أمارس العادة السرية، وما حكم الشرع في ذلك؟
مع العلم أني كنت أعرض عن ذلك مما وجدته من معلومات في المواقع، وعندما كنت أتصفح موقعكم وجدت فتوى وكأنها تتحدث عني! فما وضع صلاتي التي صليتها؟ هل كانت صحيحة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، فإن احتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.
لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل 12 ساعة, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).
وبالله التوفيق.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري. استشاري جراحة المسالك البولية/ وتليها إجابة د. عقيل المقطري. مستشار العلاقات الأسرية والتربوية
++++++++++++++++
بما أن قطرات البول تنزل منك بصورة متكررة بعد التبول وبعد الوضوء، وربما أثناء الصلاة، وفي أوقات أخرى، ففي هذه الحال يكون حالك حال الشخص دائم الحدث، فتبول واربط على ذكرك قطعة من القطن والشاش أو استعمل اللصقات التي تباع في بعض الصيدليات لهذا الغرض، كي يمنع تنجس ثوبك، وتوضأ ولا تلتفت لما نزل منك، وصل بهذا الوضوء الفرض ونوافله القبلية والبعدية، فإن أتت الصلاة الثانية فلا بد من تجديد الوضوء، بمعنى أن تتوضأ لكل صلاة ونوافلها، وضوءا مستقلا.
بالنسبة لصلاتك التي صليتها من قبل بناء على فتاوى قرأتها، فإن كانت صدرت تلك الفتاوى من عالم معتبر، وكان فهمك لها فهما صحيحا فالصلاة صحيحة، وإن كان فهمك خاطئا فلا تحتاج لإعادتها نظرا لكثرتها وعليك أن تكثر من الاستغفار والنوافل وأما ممارسة العادة السرية فالصحيح من أقوال أهل العلم أنها محرمة، يدل على ذلك قوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا علىٰ أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغىٰ وراء ذٰلك فأولٰئك هم العادون) ولهذه العادة أضرار كثيرة جدا، ربما منها ما تعانيه أنت من تسرب قطرات البول، فعليك بمراجعة الأبحاث التي كتبت في هذا الأمر، والموجودة في شبكة الانترنت، كما ننصحك بالعمل بما سيوجهك به الطبيب المختص.
أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، والله الموفق.