السؤال
السلام عليكم
عمري 22 عاما، وأعاني من تكيس على المبايض أدى إلى ارتفاع بسيط في هرمون الذكورة، وإلى سمك بطانة الرحم، وصف لي الطبيب حبوب ديانا ولكن لم أستمر عليها؛ لأنها سببت لي الاكتئاب والسمنة، فأنا أريد دواء بديلا لا يسبب السمنة، وحبوب الجلوكوفاج هل من الممكن أن تسبب لي مرض السكر عند تناولها؟
والسؤال الآخر: أعاني من زيادة في الوزن فهل أستطيع عمل الحمية وأنا مصابة بالتكيس؟ أم يجب علي علاج التكيس ثم عمل الحمية؟ وأيضا منذ 6 أشهر لم تنزل علي الدورة فهل هذا طبيعي أم أتناول الدواء كي تنزل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالسبب الرئيسي في التكيس هو الوزن الزائد أو السمنة، وحبوب جلوكوفاج لا تؤدي إلى السكر، بل على العكس تماما هي العلاج الأساسي لمرض السكر وللوقاية منه في نفس الوقت، وما يحدث مع السمنة هو أن خلايا الجسم المسؤولة عن حرق السكر وتحويله إلى طاقة، وتخزين الباقي في صورة دهون تقاوم عمل الأنسولين الموجود على جدار الخلية، حيث أن الوظيفة الأساسية للأنسولين هي إدخال السكر إلى المحرقة داخل الخلايا وبالتالي تظل نسبة السكر مرتفعة في الدم ويتحول إلى دهون، وتزيد حالة السمنة ويرتفع تبعا لارتفاع هرمون الأنسولين وهرمون الذكورة مما يؤدي إلى ظهور شعر غير مرغوب فيه في البطن، والصدر، والوجه، ويؤدي أيضا إلى ظهور حب الشباب، وإلى تكيس المبايض واضطراب الدورة الشهرية.
كذلك فإن الكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، والخلل في الهرمونات، واضطراب الدورة الشهرية.
ولذلك العلاج الأساسي للتكيس هو إنقاص الوزن بحيث يصبح الوزن هو ما فوق المائة من الطول، فمثلا إذا كان طولك 165 سم فإن الوزن القياسي هو 65 كجم، وإذا كنت 160 سم فإن الوزن القياسي هو 60 كجم تقريبا، ويتم ذلك من خلال ممارسة الرياضة خصوصا المشي، ومن خلال عمل حمية غذائية تعتمد على الدجاج والأسماك المشوية، وعلى الحبوب وعلى الخضروات المسلوقة، والسلطات الخضراء والحبوب، والإقلال تماما من النشويات والسكريات المسبب الرئيسي للسمنة، وزيادة نسبة السكر في الدم، وتراكم الدهون والسمنة
لذلك لابد من تناول أقراص جلوكوفاج 500 قرصا واحدا مرتين يوميا، وهو كما قلنا دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.
كذلك فإن كسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب من الأمور التي يجب البحث عنها وعلاجها، وبالتالي يجب تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & FREE T4، وفحص هرمون الحليب Prolactin، وفي حالة تشخيص الكسل في الغدة، أو ارتفاع هرمون الحليب يجب أخذ العلاج المناسب.
ولإعادة تنظيم الدورة، وبناء بطانة الرحم، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين،
وهي أفضل من حبوب ديان التي أوصت بعض المنظمات الطبية بعدم تناولها؛ لأن لها مضاعفات على الدورة الدموية فيما بعد فلا داعي لتناولها.
وحبوب كليمن أو ياسمين تناسب الفتيات غير المتزوجات، كما تناسب السيدات المتزوجات، وتؤخذ قرص واحد يوميا لمدة 21 يوما والتوقف حتى تنزل الدورة، وبعد الغسل البدء في تناول الشريط التالي لمدة 6 شهور؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية، وبعد التوقف عن تلك الحبوب يمكنك تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع ضرورة متابعة حالتك مع طبيبة نسائية، ومعاودة عمل سونار على المبايض والرحم، وإعادة فحص الهرمونات.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، وننصح بأخذ حقنة من فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع تناول حليب الصويا، والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والميرامية والقرفة، ولهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.