تنتابني موجة من الاكتئاب وأصبحت سريع التأثر بالقرآن.. هل أحتاج طبيبا نفسيا أم لا؟

0 101

السؤال

عمري 15 سنة، أعاني من حالة غريبة تلازمني، كنت تعرضت لوسواس في إيماني وأصبت بنوبة هلع؛ لأني ظننت نفسي مشركا, لكني تجاوزت ذلك -والحمد لله-.

المشكلة الآن هي أني لم أعد أستمتع بأي شيء, كنت أمضي معظم وقتي أمام الحاسوب أو ألعاب الفيديو، وأحيانا لم أكن أفعل شيئا يذكر وكنت أستمتع بوقتي كذلك.

الحمد لله كنت ولا زلت مواظبا على صلاتي, لكن ما أصابني يمنعني من الاستمتاع بالحياة مهما يكن, أصبحت أنام كثيرا على غير عادتي, وأحيانا أستمتع، لكن ما ألبث حتى أتذكر عقدتي وتنتابني موجة من الاكتئاب, وعندما أنسى أكون على ما يرام, وأكون بخير عندما أكون مع أصدقائي كذلك, وأظن أحيانا أني أتوهم فقط, وأصبحت سريع التأثر بالقرآن, هل أحتاج طبيبا نفسيا أم لا؟

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن الكريم: بالرغم من أن ما عانيت منه وعمرك خمسة عشر – كما ذكرت – وسواس في الإيمان ونوبة هلع، ولكن واضح أنك الآن تعاني من أعراض اكتئاب نفسي، عدم الاستمتاع والنوم الكثير أحيانا يكون جزءا من الاكتئاب النفسي، وإن كان الشائع في الاكتئاب النفسي هو قلة النوم، ولكن بعض أنواع الاكتئاب بعض الناس ينام كثيرا ويأكل كثيرا، ولكن من كلامك في استشارتك ما تعاني منه من اكتئاب الآن ليس شديدا، والدليل أنه يختفي عندما تكون مع أصحابك وعندما تنشغل بأشياء أخرى، إذا كان الاكتئاب شديدا فإنه يصبح ملازما لك طوال الوقت، ويمنعك حتى من الخروج مع أصدقائك والاستمتاع معهم، وهذا يعني أنه بالرغم من أنك تعاني من اكتئاب، لكنه ليس اكتئابا شديدا، فإني أرى في الوقت الحاضر أن تحاول أن تكثر من الخروج مع الأصحاب، وتنشغل بنفسك عن هذه الأعراض الاكتئابية، وتحاول أن تمارس تمارين رياضية مثل المشي يوميا، وأن تحاول المحافظة على الصلوات خاصة في المسجد، وتلاوة القرآن والدعاء.

فإذا كانت هذه الأمور حسنت من وضعك وشعرت أنك رجعت إلى طبيعتك فالحمد لله، وإلا إذا بدأ هذا الاكتئاب في زيادة واستمر لفترة طويلة فإنني أرى أن تذهب إلى طبيب نفسي ليقوم بفحصك فحصا دقيقا، وأخذ تاريخ مرضي مفصل وفحص الحالة العقلية، ومن ثم يستطيع أن يعرف درجة الاكتئاب ومدى حاجتك إلى علاج دوائي أم لا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات