السؤال
السلام عليكم
أنا طالبة جامعية، مرحلة ثانية، أعجبت بأستاذي في الكلية من الرحلة الأولى، علما أني ﻻ أحادثه ولا أضحك معه، ولا أتودد إليه بالكلام، ولكني عندما أرجع إلى البيت ينقلب حالي رأسا على عقب، وينشغل عقلي بالتفكير به كثيرا، حتى إن الحال وصلت إلى تدني مستواي العلمي، ونسياني المتواصل للأشياء، ودخولي إلى عالم الخيال الذي أراه سيدمرني!
أنا كنت رافضة فكرة الإعجاب والحب، وعندما حدث لي هذا صرت ألوم نفسي كثيرا وأتعذب، وفي داخلي صراع شديد أحسه سيدمرني، وبالفعل أنا في حال يرثى لها، فأنا أخاف أن يغضب علي ربي بسبب هذا الفعل.
كذلك أخشى أن أخون ثقة أهلي بي، علما أني لا أختلط مع الجنس الآخر كثيرا في الكلية، والحمد لله، محافظة على نفسي، وهذا يجعلني ألوم نفسي أكثر، فأنا أنام وآكل وأشرب وأفكر بهذا الأستاذ!
لقد تعبت وتعبت، ولكني لا أستطيع محادثته، وخوفي الشديد أن أفعل شيئا حراما بتفكري به بهذه الطريقة، وأخاف أن أنال به غضب ربي، وأخون به ثقة أهلي.
أرجوكم ساعدوني، هل ما أفعله حرام؟ وكيف أتخلص منه؟ بالرغم من أني جربت كثيرا، وسجدت باكية لرب السماء، لكن لم يكن هناك أي جدوى، حالتي نفسها لم تتغير، حتى إني بدأت أراه في أحلامي وعقلي، فأتعبني التفكير كثيرا، وقل نشاطي بسبب انشغالي بالتفكير بهذا الاستاذ، وخلودي إلى عالم الخيال الذي أرهقني كثيرا.
هذا الأستاذ مؤدب كثيرا، ولا ينظر إلى البنات، وهذا ما زاد إعجابي به، وأحاول كثيرا أن أجد به عيبا لكن من دون جدوى، بل في كل مرة تنكشف فيه صفة حسنة أجمل من سابقتها!