السؤال
السلام عليكم.
أعاني من التهاب متكرر بالحلق منذ سنة تقريبا، وقبل 5 أشهر ذهبت إلى الدكتور، فقال بأنه بسبب انحراف الحاجز الأنفي، وقال بأن هناك فتحة في حلقي تدخل فيها بقايا الطعام.
المشكلة الثانية: أن صدري يتحسس من رائحة الغبار، وأشعر فيه بألم وحرارة، وقبل يومين رجع الألم والحرارة إلى صدري؛ بسبب تحسسي من الأتربة والمنظفات في المنزل، وأثناء غرغرتي بالماء لاحظت نزول دم، وصرت أتفل في المنديل، لأعرف مكان خروج الدم هل هو من حلقي أو من صدري؟ والآن حلقي ملتهب ويؤلمني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للدم: فنعرف مصدره مبدئيا بطريقة خروجه، فإن خرج مع النحنحة فهو من الحلق، وأما إن خرج فقط مع السعال فهو من الصدر، وفي كل الأحوال إن كان ظهور الدم منذ عدة أيام فقط، وترافق مع الألم في البلعوم والحرارة فالأغلب أنه بسبب الالتهاب في البلعوم والطرق التنفسية العلوية، ويعالج بالمضادات الحيوية ومضادات الاحتقان والغراغر المطهرة الموضعية مع المسكنات.
وأما إن استمر ظهور الدم سواء مع النحنحة أو السعال؛ فلا بد من فحص معمق مع إجراء التصوير الشعاعي للصدر، وتنظير لكامل المجرى التنفسي العلوي، بداية من الأنف، ومرورا بالبلعوم، ووصولا للحنجرة والقصبات.
وأما الفتحة في الحلق: فالمقصود على الأغلب هو فتحات واسعة لأثلام اللوزتين، والتي توجد على سطحهما، وتتراكم فيها فضلات الطعام مسببة رائحة الفم الكريهة، وتسبب تكرر الالتهاب في اللوزتين، والحل الوحيد في هذه الحالة هو استئصال اللوزتين.
انحراف الحاجز الأنفي قد يسبب انسدادا في أحد طرفي الأنف أو كليهما، وبالتالي يحدث التنفس الفموي عند المريض، وهذا ما يساعد على جفاف البلعوم وتعرضه للمخرشات من الجو المحيط، والانحراف إن كان شديدا، ويسد مجرى التنفس؛ فعلاجه الوحيد أيضا الجراحة لإصلاح الحاجز الأنفي.
وحساسية الأتربة والمواد الكيماوية تعالج دائما بالوقاية من عوامل التحسس، حيث لا يوجد علاج شاف لهذه الحالة، والأفضل هو الوقاية، ويمكن استخدام مضادات التحسس الفموية وبخاخات الكورتيزون الأنفية والبلعومية القصبية الموضعية وتحت الإشراف الطبي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.