أشعر بتعب وأرق شديد أثناء عملي.. هل أترك السبرالكس؟

0 127

السؤال

السلام عليكم

عمري 36 عاما، متزوج ولي طفلان، وأحمد الله، أعمل في وظيفة مرموقة في إحدى الوكالات الملاحية العالمية، وغير ذلك أنا أمارس الرياضة يوميا.

منذ شهرين ظهرت لدي مشكلة الأرق وعدم النوم بدون أي سبب، وقد سببت لي العديد من المشاكل والأزمات، حيث أصبحت لا أذهب إلى عملي خوفا من الوقوع في أخطاء ومن ظهور علامات التعب والأرق الشديد على وجهي والصداع، وابتعدت عن الرياضة تماما، وأصبحت أتناول البنادول نايت، ونايت كالم حتى قررت الذهاب إلى طبيب نفسي حتى لا تضيع حياتي، وبالذات منذ أسبوع، أتناول سبرالكس بواقع نصف حبة ثم أزيد إلى حبة ثم حبة ونصف، وأعطاني مساء دواء ماجيكبيكلون من حبة إلى اثنتين مساء.

منذ تناولت هذه الجرعات أصبحت أنام من 5 إلى 6 ساعات، ولكني أشعر بتعب وأرق شديد أثناء عملي، ماذا أفعل؟ هل أترك هذه الأدوية؟ وهل ممكن أن تسبب لي إدمانا؟ وماذا أفعل حتى أعود إلى حياتي الطبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله تتمتع بوظيفة مرموقة، ومتزوج، ولك طفلان، وهذا يعني أن حياتك بفضل الله تعالى مستقرة، وقبل شهرين بدأت مشاكل النوم والأرق، وأنت تقول لا تعرف سببا محددا، لكن غالبا يكون هناك سبب ما ولكنك لم تستطع التعرف عليه، هل هو ضغط عمل؟ أم هي مشكلة ما؟ المهم لا تأتي هذا الأشياء هكذا، هناك شيء ما سبب لك هذا الضغط، ويمكن للطبيب النفسي بعد الكثير من الأسئلة والمقابلة يستطيع أن يصل إلى هذا السبب الذي أدى إلى الأرق وعدم النوم.

على أي حال: أنت قابلت طبيبا نفسيا، وأعطاك أدوية، أحدهما للاكتئاب وهو السبرالكس، والآخر لمساعدتك في النوم، لا تترك هذه الأدوية دون استشارة طبيبك –أخي الكريم- طالما قابلت الطبيب فهو حتما أعطاك هذه الأدوية بعد الكشف عليك، وعليه يرى أنك سوف تستفيد منها، أنصحك بمعاودة مقابلة طبيبك هذا، ولا تترك الأدوية إلا بعد مشاورته.

الأدوية النفسية عادة لا تسبب الإدمان، وحتى بعض الأدوية مثل المهدئات الصغرى – أو ما يسمى بالبنزوديزبين – فهي عندما تعطى من قبل طبيب نفسي وبمتابعة دقيقة وبجرعات محددة لا تسبب الإدمان، تسبب الإدمان عادة عندما يأخذها الشخص دون استشارة طبية، أو عندما يستمر الشخص في تناولها دون الرجوع إلى الطبيب، أو عندما يزيد الجرعة دون نصح من الطبيب.

من الأشياء التي أنصحك أن تفعلها لتعود لحالتك الطبيعية: الرجوع إلى الرياضة، الرجوع للرياضة مهم جدا، وأرجو أن تكون رياضة خفيفة وليست رياضة عنيفة، وأحسن أنواع الرياضة – كما تعلم – المشي، المشي يوميا لفترة نصف ساعة، مشي متوسط مع إسراع بسيط لمدة عشر دقائق، ولا تنس يا أخي الكريم الصلاة والدعاء والذكر، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات