ضيق التنفس بسبب الشعور بالحزن، كيف يمكنني التخلص منه؟

0 149

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 27 سنة، عزباء، أشعر بالحزن لأسباب شخصية، ومنذ شهر تقريبا أعاني من ضيق التنفس دون أن أبذل مجهودا، وذلك لأني سمعت خبرا جعلني أكثر هما وحزنا، لدرجة تمنيت معه الموت، أسألكم الدعاء لي.

الآن أشعر بخمول وكسل وعدم القدرة على عمل أي نشاط، وأنا وآكل كثيرا، وأعاني من ضعف الذاكرة منذ فترة، علما أني كنت أتناول منومات مثل نايت كالم على فترات متباعدة، ولكن بكثرة، وفي المرة الواحدة آخذ قرصين 6 مجم، فهل هذا يسبب ضعف في الذاكرة؟ لا أعلم هذه الأعراض نفسية أو عضوية، وهل أعمل تحليل الغدة الدرقية للتأكد أو لا؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
بداية أقول لك: لا تحزني، الخير كثير -إن شاء الله تعالى- والخير يتفوق على الشر دائما، مشاعرك السلبية هذه -إن شاء الله تعالى- تكون عابرة، والأسباب الشخصية التي تحدثت عنها أرجو أن تتعاملي معها بعقلانية، وتحاولي أن تصلي إلى حلول حسب ما هو ممكن ومتاح، الشيء الذي لا تجدين له حلولا حاولي أن تجمديه إلى أن يفتح الله عليك بحله، و-يا أيتها الفاضلة الكريمة- الإنسان مهما تتكالب عليه الصعوبات، والمشاكل يجب أن لا يعطل حياته، يجب أن يدفع نفسه دفعا ليحل المشاكل، ليواجهها وليتكيف معها، والتوائم مع الذات بصورة طيبة ومعقولة.

الواضح أن الخمول الذي أتاك وكثرة النوم هي علامة اكتئابية، هنالك نوع من الاكتئاب أو ما نسميه بالاكتئاب العصابي، يظهر في هذه الكيفية بعكس الاكتئاب البيولوجي الشديد، الذي يؤدي إلى ضعف شديد في النوم.

وضعف التركيز أيضا هو من السمات المصاحبة للاكتئاب خاصة الاكتئاب العصابي، أريدك -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تجبري نفسك أن لا تنامي، ويمكنك أن تتناولي كوبا أو كوبين من القهوة المركزة، وتمارسي بعض التمارين الرياضية، هذا يفيدك -إن شاء الله- كثيرا في بناء طاقات نفسية وجسدية جيدة، الأمر الأخر هو أن تحرصي حرصا قاطعا على أذكار الصباح والمساء، أرجو أن تردديها وتستوعبيها وتطبقيها، فيها رحمة كبيرة فيها فضل كبير للكدر للتوتر، الأمر الآخر أنا أراك محتاجة لأحد مضادات الاكتئاب السليمة والبسيطة، وعقار فلوكستين والذي يسمى تجاريا بروزاك، ويوجد في مصر منتج جيد يسمى فلوزاك سيكون الخيار الأمثل بالنسبة لك، وذلك للآتي: أولا: أنه دواء لا يسبب النعاس أو التكاسل، بل على العكس تماما، يعطي الناس طاقات ويزيد من حيويتهم.
ثانيا: هو دواء سليم وغير إدماني.
ثالثا: لا يؤدي إلى زيادة في الوزن.
رابعا: لا يؤثر على الهرمونات النسائية.

أعتقد أن هذه السمات والخواص قلما نجدها في الكثير من الأدوية، فإذا اقتنعت بما قلته لك، أرجو أن تبدئي في تناول الفلوزاك بجرعة كبسولة واحدة يوميا، وغالبا بعد الأكل نهارا لمدة أسبوعين، ثم اجعليها كبسولتين يوميا، تناوليها كجرعة واحدة، والكبسولتان تحتويان على 40 مليجراما في اليوم، وهذه هي الجرعة العلاجية، والجرعة القصوى هي 80 مليجراما في اليوم أي 4 كبسولات، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لمثل هذه الجرعة، تناولي الكبسولتين بانتظام ولمدة ثلاثة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، بعد ذلك اجعليها كبسولة واحدة، وهذه هي المرحلة الوقائية، استمري على جرعة كبسولة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أيتها الفاضلة الكريمة: أتفق معك تماما، أن إجراء فحوصات طبية عامة، لمعرفة مستوى هرمون الغدة الدرقية ومستوى السكر في الدم ومستوى الهيموجلوبين وفيتامين د وفيتامين ب 12 أعتقد أنه أمر مهم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات