السؤال
السلام عليكم
أرجو المساعدة في أني متزوج من 6 أشهر، وزوجتي دائما تجيد تحوير الكلام وتغييره، ودائما ما أنصحها بغير ذلك، حتى وصلنا في مرة إلى أنها كذبت علي، وبعد علمي بكذبها واجهتها به ولم تقم بالاعتراف به أو التأسف، وقمت بأخذها لوالدها وقام والدها بتوبيخي ولم يقم بمعاقبتها، فاضطررت إلى تركها عند أهلها، وذلك منذ أسبوع.
نصحني والدي بأن أتركها عند أهلها إلى أن تتصل أو تعلم بأنها أخطأت، ولكن مر أسبوع ولم تتصل، ولا أدري ما العمل! علما أني بدأت أشعر بضيق شديد منها، ومن عدم اهتمامها أو اعترافها بالخطأ، وأنها لم تقم بتهدئة الموقف بل كانت تقوم بالرد على الكلمة بالكلمة.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم على تواصلكم معنا في موقع الاستشارات إسلام ويب؛ ومما يمكن أن ننصح به الآتي:
في بداية الزواج يظهر في بعض الأحيان عدم التوافق بين الزوجين؛ من حيث الطباع وطريقة التفكير وحكم كل طرف على الآخر؛ وهذا أمر طبيعي يمكن أن يزول مع الأيام إذا أحسنتما تجاوزه.
ما ذكرت من بعض تصرفات الزوجة فهذه أمور وصفات يمكن أن تزول مع الأيام؛ فلا داعي للقلق، ويمكن أن تنصحها وتصبر عليها، المهم أن تكون ذات دين وصلاح وخلق حسن، والكمال عزيز.
عدم اعتراف الآخر بالخطأ قد يكون سببه أنه عاش في بيئة لم تعوده على الصدق والاعتراف؛ أو لأن الطريقة التي طلبت منها الاعتراف كانت قاسية فأخذتها العزة بالإثم؛ ثم ماذا تستفيد من كونها اعترفت أو أنكرت؛ لأنك تعرف الحقيقة، واعترافها لا يقدم ولا يؤخر، المهم حاول أن توجد حيلة مقبولة لإعادتها إلى البيت ثم حاول إصلاح هذه الأخلاق التي ذكرت عنها باللين والتدرج والنصح، وأبشر بخير.
وفقك الله لما يحب ويرضى.