السؤال
السلام عليكم
جزى الله خيرا العاملين على الموقع خير الجزاء.
عندي صعوبة من الكلام، خاصة مع الناس الذين لا أعرفهم، بدأت منذ الدراسة وزادت هذه الحالة تباعا، أفكر بالكلام قبل أن أتكلم، وفي 2011م ذهبت إلى طبيب ووصف لي: الاسم العلمي fluoxetine، والاسم التجاري Oxetine، موجود في اليمن، لمدة 6 أشهر، وأوقفت العلاج تدريجيا حسب كلام الطبيب، ولله الحمد والمنة، تحسنت كثيرا، حتى أصبحت ثرثارا.
في 2014م عادت الحالة مجددا، وبشكل متوسط، وقمت بإعادة استخدام العلاج بدون استشارة طبيب، لمدة شهرين، وتحسنت كثيرا، بعد ذلك صرت أشعر بضيق وصعوبة في الكلام، بشكل متوسط.
علما بأن لدي حكة في الجسم كاملا، وذهبت إلى طبيب جلدية ولم يستطع تشخيص الحالة، وأنا أستخدام علاج ( ليفوزال - ليفوسترين داي هيدروكلوريد 5 ملجم ) منذ شهرين، وإذا توقفت عن العلاج 48 ساعة تعود الحكة من جديد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك أخي، تواصلك مع إسلام ويب.
حالتك تحسنت بصورة ملحوظة بعد أن تناولت عقار (فلوكستين)، وهو دواء مضاد للقلق وللاكتئاب والوساوس، وكذلك المخاوف.
ربما تكون هذه الاستجابة الإيجابية جدا التي حدثت بعد تناول الدواء ناتجة من إصرارك على التحسن، وكذلك فعالية الدواء، وربما كان في الأصل لديك نوع من الخوف الاجتماعي البسيط، وعلى ضوء ذلك حدث ما حدث من تحسن.
مشكلتك هي هذه الحكة الجلدية، وهذه –يا أخي– من المفترض أن تقابل طبيب الجلدية ليحدد لك إن كان هناك علاقة مع أي نوع من الأكل أو الملبس أو هي مجرد حساسية غير معروفة السبب.
بالنسبة لعقار الفلوكستين: ربما يسبب حساسية في حالات نادرة جدا، لكن هذه الحساسية تكون في بداية العلاج، ولا تكون في هذه المرحلة التي أنت تتناول فيها الدواء.
عموما: الذي ينصح به قطعا هو أن تتوقف عن الدواء، هذا أنصحك به، ولا تنزعج من أنه سوف تحدث لك انتكاسة، يمكن أن تستعمل دواء بسيطا مضادا للقلق.
الدواء يعرف باسم (جنبريد) واسمه التجاري (دوجماتيل) ويسمى علميا (سلبرايد)، وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، الجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسون مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
أخي: أكثر من مواجهاتك الاجتماعية، حاول أن تقرأ بصوت مرتفع حين تكون لوحدك، حاول أن ترتل القرآن ترتيلا، ويا حبذا لو انضممت إلى حلقة لتلاوة القرآن، لأن ذلك سيعطيك القدرة على المواجهة الاجتماعية، وفي ذات الوقت طلاقة الكلام والفصاحة وعدم القلق والتوتر في حضور الآخرين، وممارسة الرياضة أيضا سوف تكون مفيدة جدا بالنسبة لك.
خلاصة الأمر: توقف عن الفلوكستين وتناول الدوجماتيل، وقابل طبيب الجلدية، وعليك المزيد من المواجهات والتفاعل الاجتماعي الإيجابي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.