عقدت على من لم أقتنع بها تحت ضغوط الأهل وأرغب بالطلاق، فما رأيكم؟

0 234

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعمل بالخارج وسبق لي الزواج، وحدث انفصال بسبب طمع ومادية أهل زوجتي السابقة، الحمد لله على كل حال.

وقد أخذت إجازة بناء على طلب الأهل لأتزوج، وقد اختاروا لي إحدى الفتيات، علما بأني من صعيد مصر ونلتزم بالعادات والتقاليد، وعندما رأيتها لم أشعر بالاقتناع، لكن تحت الضغط المستمر والانفعال والضغط الشديد من الوالد، حيث إنه يريد أن يزوجني ويرى أبنائي، لأني تجاوزت 36 سنة، تم عقد القران بدون الدخول وسافرت، بعدها صليت استخارة بعد أداء عمره، أشعر ببرود شديد تجاهها ولا أرغب في الاتصال بها.

اعلمت الوالد بذلك وثار غاضبا وقال إني لا أحترم الأصول ولا العادات، خصوصا أنها من أكبر العائلات، وقال لي أنه غير راض عني، وأني لن أرى توفيقا في حياتي بسبب غضبه علي، علما بأني بحثت ورأيت أن عدم طاعة الوالد في الزواج ليس عقوقا.

السؤال الآن: ماذا أفعل؟ استمر أم لا؟

علما بأن عدم الاستمرار سوف يؤدي إلى قطيعة مع والدي، أو الاستمرار مع إنسانة لا أشعر بميول عاطفية تجاهها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ على حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت غير مقتنع بالفتاة ولا ترغب بالاستمرار معها بعد الاستخارة والاستشارة لمن تثق فيه ممن يعرف البنت وصفاتها، وخاصة ما يتعلق بدينها وخلقها، فربما اعطاك من صفاتها الدينية والأخلاقية ما يشرح صدرك لحبها والاقتناع بها.

فأنصحك بإقناع أبيك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بحيث يقوم شخص صالح معروف بإقناعه بضرورة مراعاتك في الاختيار للزوجة المناسبة بأسلوب مناسب، ولعله يتفهم رأيك ويوافق على قرارك.

وفي حالة عدم الموافقة يجب عليك المقارنة بين الأمرين (الطلاق أو الزواج)، أيهما أقل مفسدة عليك وخذ به، وعليك بالدعاء والالتجاء إلى الله ليشرح صدرك للخير، ويهدي أباك له أيضا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات