السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أمي عمرها 61 سنة، تعاني من الصداع منذ 3 أشهر، حيث يكون الألم في كافة الرأس والرقبة، ولا تتحمل أن يلمس أحد وجهها، وعند الاستحمام تشعر أن فروة رأسها تؤلمها، وبعد الاستحمام يزداد الصداع، علما أنها كانت تشتكي من الصداع منذ زمن، وكنا نعتقد أنه بسبب الجيوب الأنفية،
وقام الطبيب بعمل بزل للجيوب لها بدون عمل أشعة أو أي شيء منذ 15 سنة، فصارت كل صيف وشتاء تصاب بالصداع، وقامت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وكانت النتيجة سليمة، وكانت تذهب إلى طبيب الجيوب الأنفية، ويكتب لها علاجا من بخاخ وحبوب الحساسية، حتى تتحسن حالتها.
منذ 3 أشهر شعرت بالصداع، وراجعت طبيب الجيوب الأنفية، ولم ينفعها العلاج هذه المرة، ذهبت إلى طبيب آخر، فعمل لها أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية، وكانت والنتيجة سليمة للغاية، ثم اقترح عليها مراجعة طبيب مخ وأعصاب، فتم تشخيص حالتها بصداع توتري، ووصف لها أسيتا 10 مجم وأمبريد وتربيتزول 10 مجم، ولكن بدون جدوى.
عملت رنينا مغناطيسيا على المخ، وكانت النتيجة سليمة، وفحصت عند طبيب عيون، وكان النتيجة سليمة أيضا، علما أنها قامت بعمل أشعة اكس راي على الرقبة، وكانت سليمة.
الصداع مستمر منذ 3 أشهر، والطبيب شخصه على أنه صداع توتري، وفي الاستشارة أنه وعائي توتري، فما سبب هذا الصداع؟ لأنني خائفة من أمراض عديدة، وخاصة تمدد الأوعية الدموية في المخ، وهل أشعة الرنين على المخ توضح هذا المرض؟ وما الفحوصات الأخرى المقترحة؟
أرجوكم الرد لأنني قلقة جدا على أمي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك خطوات بسيطة تسبق الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، وهي فحص صورة الدم CBC وفحص حدة الإبصار عند طبيب العيون، وقياس ومتابعة ضغط الدم وفحص فيتامين (د)، وفحص فيتامين B12 وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتائج التحاليل؛ لأن فقر الدم وكسل وظائف الغدة الدرقية وضعف الإبصار ونقص الفيتامينات كل ذلك يؤدي إلى حالة من الإرهاق والصداع، بالإضافة إلى أن انسداد الأنف وحساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى الصداع أيضا، كذلك فإن الأرق وعدم أخذ قسطا كافيا من النوم يؤدي إلى الصداع، والنوم على وسادة مرتفعة أو منخفضة يؤدي إلى شد في عضلات الرقبة الخلفية وإلى الصداع التوتري Tension headache.
وتمدد الأوعية الدموية في المخ (Brain aneurysm) أمر مستبعد، وهو يؤدي إلى مشاكل كثيرة، ويمكن تشخيصه بسهولة عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي، وبالإضافة إلى الصداع الشديد، هناك الكثير من الأعراض منها: القيء وعدم وضوح الرؤية أو الزغللة في العيون والحساسية للضوء، وتشنجات، وفقدان الوعي، وارتباك، وتساع حدقة العين، وخدر, وضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، ولذلك من المستبعد تشخيص تمدد الأوعية الدموية، بسبب وجود الصداع، ومن الممكن عمل أشعة الرنين للاطمئنان.
ولعلاج الصداع وتقوية الدم: يمكنك تناول كبسولات فيتاماكس، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، ويمكنها تناول كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات باسطة للعضلات مثل myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، وممارسة قدر من الرياضة خصوصا المشي، وسوف يمن الله عليها بالصحة والعافية.
وفقكم الله لما فيه الخير.