أهمية مواجهة المخاوف للتخلص منها

0 381

السؤال

السلام عليكم!
أنا شاب عمري 16 عاما، وما زلت أشعر بالخوف عندما أكون وحدي، ومن الظلام! وفي بعض الأحيان عندما أرى صورة مرعبة أبقى أسابيع ـ وربما أكثر ـ أتذكرها وأخاف منها! ولا أستطيع النوم وحدي! ويصيبني قلق دائم! ماذا أفعل؟!
وجزاكم الله كل خير!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

المخاوف تعتبر من المشاعر الإنسانية الطبيعية، ولكن في بعض الحالات ربما تزداد لدرجة معيقة، وهي تقسم إلى عدة أقسام: منها المخاوف التي تتمركز حول أشياء معينة، مثل حالتك، أو المخاوف العامة، أو المخاوف الاجتماعية، أو المخاوف من المرض ..وهكذا .

العلاج الأساسي للمخاوف هو بالمواجهة، بمعنى أن أحاول أن أواجه مصدر خوفي بالتدرج، وفي بداية هذه المواجهة سوف تشعر بشيء من القلق، وربما تسارع في ضربات القلب، ولكن بالاستمرار على المواجهة سوف تجد أن هذا القلق والتوتر بدأ في الاختفاء .

كما أنه توجد الآن أدوية ممتازة وفعالة جدا تساعد في علاج مثل هذه الحالات، ومنها العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، والذي يمكن أن تتناوله بمعدل جرعة 25 مليجرام ليلا، ترفع إلى 50 مليجرام بعد أسبوعين من بداية العلاج، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تقلل الجرعة إلى 25 مليجرام لمدة شهر آخر .

توجد مجموعات أخرى من الأدوية، أهمها الزيروكسات، ولكن هذا الدواء لا يفصل استعماله قبل بلوغ السابعة عشرة من العمر .

أرجو أيضا أن تمارس بعض تمارين الاسترخاء، والتي يمكن أن تتحصل على بعض الأشرطة والكتيبات التي توضح كيفية ممارستها في المكتبات.

أنت بحاجة أيضا إلى أن تزيد من تواصلك الاجتماعي، والاندماج مع الآخرين، ويمكن أن يحدث ذلك بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، مثل ممارسة الرياضة، وحضور حلقات التلاوة، فكلها تساعد في تقليل المخاوف، وتبني شعورا نفسيا قائم على الطمأنينة .

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات