السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 34 سنة، عانيت في فترة طفولتي من كثرة التهابات اللوزتين إلى سن 14سنة، وعندها أجريت عملية جراحية واستأصلتهما، وكانت النتائج جيدة، أصبحت أصاب بالالتهابات في الحلق أو الحنجرة بفترات متباعدة، لكن منذ 4 سنوات وبالتحديد منذ سن 30 عادت الالتهابات بقوة، وبتكرار كبير في السنة الفارطة، ست مرات أعاني من التهاب الحلق والحنجرة، في السنة تتكرر معي هذه الالتهابات 6 مرات!! وما أعانيه من ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة في البلع، ولا أهدأ إلا بالمضادات الحيوية، وأحيانا بالحقن.
لم أفهم كيف تعود هذه الالتهابات بتكرار كبير رغم أن اللوزتين تم استئصالهما منذ سنين، وأصبحت مصابا بالهلوسة، فعندما أستحم لا أخرج من المنزل خوفا من التيارات الهوائية، لا أشرب السوائل الباردة حتى في الصيف، وأبتعد قدر المستطاع عن التكييف رغم شدة الحر في الصيف، ورغم ذلك فالالتهابات متكررة!
هل هناك علاج وقائي أتبعه؟ هناك من نصحني ب 6 حقن بنيسلين تكسبني مناعة لسنوات، هل هذا صحيح؟
أرجو أن تفيدوني بعلاج، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن البلعوم مليء بالعقد اللمفية التي تشبه في تركيبها نسيج اللوزتين، وعلى هذا فمن الممكن أن تصاب هذه العقيدات اللمفية بالالتهاب الجرثومي المتكرر.
بالحقيقة لا يمكن ربط تكرر الالتهاب الجرثومي أو الفيروسي حتى بالبرد والأغلب هو العدوى المتكررة، أو وجود بؤرة التهابية مزمنة في البلعوم.
يفضل إجراء مسحة بلعومية أثناء الهجمة الحادة لالتهاب البلعوم، وقبل تناول أي مضاد حيوي مع إجراء زرع وتحسس جرثومي وفطري لهذه المسحة البلعومية.
الحل الوحيد الممكن في حالتك في حال تأكد الالتهاب الجرثومي المتكرر للبلعوم هو إعطاء حقن البنسلين المديد بجرعة حقنة واحدة بالعضل عيار مليون ومئتي ألف وحدة كل شهر، أو ثلاثة أسابيع، والاستمرار بهذا العلاج لستة أشهر، وحتى السنة، وأحيانا أكثر، مع الوقاية من المخرشات مثل الفلفل والبهارات والمخللات، والتعرض للسوائل الباردة، حيث أنها قد تكون السبب في حساسية تعطي أعراضا تشبه التهاب البلعوم الجرثومي، ماعدا ارتفاع الحرارة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.