السؤال
السلام عليكم
أردت الاستفسار عن حالة سيدة تبلغ من العمر 55 عاما، تعاني من ارتفاع الضغط، وهو مستقر بفضل العلاج، ولا تعاني من مرض السكري ولله الحمد, ولكنها تشكو من جفاف الفم، وتحديدا منطقة اللسان، وتشعر وكأن به جروحا.
تم أخذ مسحة من منطقة اللسان وزرعها، فكانت بها بكتريا، أخذت لها علاجا موضعيا، ولكنها لم تتحسن، وأصبحت تشكو من حموضة شديدة في المعدة, فأجري لها تحليلا لجرثومة المعدة عن طريق عينة من دمها، فكانت النتيجة 5.6.
وصف علاج لها، وهو كبسولة يوميا لمدة 14 يوما، بعد ذلك عاودت التحليل، فكانت النتيجة 5.3، وما زال مرتفعا، اختفت الحموضة، ولكن شعورها بجفاف اللسان ما زال مستمرا.
حاليا لا تأخذ أي أنواع من الأدوية التي قد تسبب جفافا بالفم، كعرض من الأعراض الجانبية لهذا الدواء، فهل سبب الشعور بجفاف اللسان هو جرثومة المعدة؟ أم أن هناك أسبابا أخرى في حالتها؟ وكيف يتم معالجة هذا الشعور بالجفاف؟ وهل تغير مستوى الكلور في الدم له علاقة بهذا الشعور؟ وهل تحليل وظائف الكبد قد يفيد بشيء في هذه الحالة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يحدث جفاف الفم بسبب نقص إنتاج اللعاب، وهذا يؤدي للشعور بالعطش، ونقص حس التذوق للطعام، وأذية الأسنان، ورائحة كريهة للفم، إذ من المعلوم أن اللعاب يساعد على غسل الأسنان المتواصل, كما يؤدي ذلك لصعوبة في البلع، وبالتالي صعوبة في الهضم.
ومن أهم الأسباب المؤدية لجفاف الفم استعمال بعض الأدوية (أدوية الحساسية, أو الضغط, أو الأدوية النفسية) وكذلك فإن بعض الأمراض العصبية يمكن أن تؤدي لجفاف الفم, وبعض الأمراض المناعية.
وأهم النصائح في حال الإصابة بجفاف الفم هي: الحرص الدائم على سلامة الأسنان بالتنظيف المستمر للفم بالفرشاة وبغسول الفم, وكذلك بشرب الماء بكثرة, وتجنب المشروبات السكرية والغازية، والمشروبات الحامضية والكحولية مع تجنب التدخين.
إن مستوى الكلور بالدم عادة لا علاقة له بجفاف الفم, بينما حموضة المعدة يمكن أن تؤدي لهذا الشعور، ويفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة اللازمة، ومعرفة السبب ووضع الخطة العلاجية المناسبة, كما يفضل المتابعة مع طبيب الأسنان بصورة دورية؛ للكشف والعلاج.
نرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.