السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في العشرين من عمري، قبل حوالي 7 شهور عانيت من كثرة التبول، والشعور بامتلاء المثانة خلال وقت قصير، وكنت حينها أسرف في شرب الشاي، فتوقعت أنه السبب، وبعد عدة أسابيع أصبحت أعاني من الخفقان والشعور بالوخز في أعلى ظهري من الناحية اليسرى، وكان هذا يسبق الدورة الشهرية بخمسة أو ستة أيام، وبمجرد مرور عدة أيام على نزولها اختفى الخفقان -ولله الحمد-، ولم أشعر به مرة أخرى.
أما بالنسبة للوخز فما زال يلازمني بشكل خفيف لا يذكر، حيث أنني أشعر به في بعض الأحيان بكفي وباطن قدمي.
وأما بالنسبة لكثرة التبول فأنا ما زلت أعاني من هذا الأمر، حيث أنه يتكرر عدة أيام في الشهر ويختفي، أي أنني لا أشكو من الأمر بشكل دائم، وأخشى أنني مصابة بمرض السكري، مع العلم أن والدي غير مصابين بهذا المرض، وخلال هذه الفترة كذلك أصبحت أعاني من عدة أعراض غريبة تقلقني، كالشعور بانسداد الأذن فجأة، كما لو أنني كنت في طائرة، والأمر يستمر لعدة ثوان ويزول، وأحيانا أشعر بارتفاع في درجة الحرارة في رأسي لعدة ثوان كذلك، وعندما أصحو من نومي أحيانا أعاني من الحر رغم أن الغرفة تكون باردة.
أنا كثيرة القلق، ويقلقني أي عرض أمر به، فأضخم الأمر، وأتخيل أنني مصابة بمرض ما، فالأمر يتعبني حقا، وأريد حلا له، خاصة حينما أعاني من كثرة التبول، مع العلم بأنني لا أدخل الحمام إلا أربع أو خمس مرات يوميا، ولكنني أشعر أن مثانتي ممتلئة طوال اليوم، وهذا الأمر يزعجني كثيرا.
قد يفيدكم أيضا قبل حوالي سنة قمت بعمل تحليل فيتامين د، وكان معدله 12، فأخذت الفيتامين لمدة 8 أشهر، ثم توقفت عنه، ولا أدري كم معدله الآن.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتعرض بعض الفتيات إلى التهاب في المثانة البولية، ومن أعراض ذلك الرغبة في التبول بكثرة، والأمر غاية في البساطة، ويمكنك في أقرب معمل عمل تحليل بول، وعمل صورة دم، وفحص سكر الصائم للاطمئنان مرتين في خلال عدة أيام، والمرة الثانية لتأكيد التشخيص، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
ومريض السكر في بداية التشخيص يميل إلى شرب كميات كبيرة من الماء وإلى التبول بكثرة، مع الشعور بالعطش، ونقص شديد في الوزن، ولا أظن أنك تعانين من تلك الأعراض.
والشعور بانسداد الأذن له علاقة بوجود شمع داخل الأذن، وله علاقة بنزلات البرد، خصوصا إذا كان تيار هواء المكيفات مباشر، مما يؤدي إلى انسداد الأنف، وذلك بسبب حدوث خلل في ضغط الهواء حول طبلة الأذن، وللتخلص من ذلك الشعور يمكنك الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، وعدم التعرض لتيارات الهواء المباشرة، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم إذا أستمر ذلك الشعور لفترات أطول.
ومصدر فيتامين د الأساسي هو التعرض لأشعة الشمس المباشرة عن طريق ارتداء ملابس خفيفة وقصيرة، والجلوس في غرفة تدخلها الشمس لفترة لا تقل عن نصف ساعة يوما بعد يوم، ومصادره قليلة في الطعام، ولذلك البديل هو تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة واحدة، والمستوى المطلوب لفيتامين د ما بين 30 إلى 40 والمستوى الضار فوق 80، ومعدل 12 منخفض للغاية، ومن المؤكد أن نسبته تراجعت مرة أخرى، ولذلك يمكنك إعادة الفحص، ويمكنك تناول الكبسولات مباشرة مرة أخرى.
وفقك الله لما فيه الخير.