السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصيب والدي بشلل نصفي في الجهة اليمنى جراء جلطة دماغية، عند خروجه من المستشفى أمرنا الأطباء بترويض يده ورجله ليستعيد الحركة فيهما، طبعا مع الأدوية التي تساعد في ميوعة الدم، لكن رافق ذلك أيضا خلل في الذاكرة وصعوبة وتداخل في الكلام، ما أسأل عنه الآن: هل هناك ما يمكنني فعله لتقوية ذاكرته؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التمارين الرياضية والحركة الدائمة لكل أعضاء الجسم والتقليب المستمر أمر غاية في الأهمية للحفاظ على حيوية الخلايا العضلية أملا في عودة ولو بسيطة للتغذية العصبية لتلك العضلات بالإضافة إلى أهمية ذلك في منع قرح الفراش.
وتحدث إصابة الجانب الأيمن من الجسم؛ لأن الجلطة حدثت في الجانب الأيسر من المخ، وفي هذا الجانب توجد المراكز العصبية المسؤولة عن الكلام والذاكرة، ولذلك تتأثر بشدة تلك المراكز مما يؤثر على المقدرة على الكلام بشكل كلي، أو جزئي حسب درجة الإصابة.
ومن المهم متابعة حالة الوالد حفظه وشفاه الله خصوصا إذا كان يعالج من ارتفاع ضغط الدم، أو السكر أو ارتفاع الكوليستيرول والدهون الثلاثية لأن هذه الأمراض في الغالب تكون السبب الرئيسي في جلطات المخ والتي تؤدي الى الشلل النصفي.
والتغذية الطبيعية مثل العسل الطبيعي في عدم وجود سكر والحبوب مثل: الشوفان والبرغل التي تحتوي على فيتامين ب المركب، وحبوب الخميرة التي تحتوي على خمائر للهضم، وسلطة الفواكه، واللبن الزبادي، أو اللبن الرايب، وشرب الحليب، والبروتين الحيواني، خصوصا الاسماك التي تحتوي على اوميجا 3 مثل سمك التونة والسردين والسلمون، بالإضافة إلى إعطاءه كبسولة رويال جلي وكبسولة اوميجا 3 يوميا قد يفيد -إن شاء الله-.
مع ضرورة التحدث معه حتى ولو بالإشارة؛ لأن مرضى الجلطات يعانون من الاكتئاب مع الوحدة، وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، ولذلك من المهم العمل على إخراجه على كرسي متحرك خارج المنزل، وفي الحدائق العامة، وفي المولات التجارية لكي يرى المجتمع المحيط كل ذلك يقوي عزيمته، ويشعره بمن حوله، ويخرجه من حالة الاكتئاب التي تسيطر عليه، مع الحرص على إسماعه تلاوة القرآن والبرامج الدينية؛ لأنه ما زال يسمع ويفهم رغم عدم قدرته على الكلام، مع ضرورة مساعدته على أداء الفروض وصلاة النافلة.
وفقكم الله لما فيه الخير.