السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عانيت من سوء التشخيص، لكن الحمد لله، تيسر وجود طبيب وقمت بتنظير السفلي والعلوي، وثبتت الإصابة بجرثومة معدية وقولون العصبي.

أخذت الدواء الثلاثي، والحمد لله، تحسنت حالتي، وقمت بتحليل التنفس وهو سلبي، وما زلت في دائرة الوسوسة، وأحس بالألم بين الحين والآخر، أحيانا فوق السرة وفي الجهة اليسرى، وأخبرني الطبيب أني مصاب بالاكتئاب والوسواس، كما أني أعاني من أحلام اليقظة.

تركت دواء دبرتين، وعانيت من تركه، وهاجس الإصابة بجرثومة المعدة يؤرقني، فهل يمكن أكل علاج ثلاثي، مرة في كل عامين للوقاية منها أو قتلها إن عادت؟ وهل يعتبر هذا مرضا خطيرا؟ وهل المرض النفسي له آثار على الرأس والنظر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

جرثومة المعدة مرض ليس بالخطير ولكنه مزعج، وهو السبب الرئيسي للحموضة وقرحة المعدة، والشعور بالغثيان والقيء أحيانا، وتشخيصه يسير، ويمكن معرفة ذلك عن طريق تحليل البراز، بحثا عن الجرثومة (H. pylori antigen ) وفي حال وجودها أو عدم استئصالها تماما يمكن إعادة تناول العلاج الثلاثي مرة أخرى.

العلاج عبارة عن نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى دواء لحماية المعدة من تأثير الحمض عليها، وهو علاج آمن ولا خطورة من تكراره، حتى في حال عدم وجود الجرثومة، فيمكن لذلك العلاج القضاء على الميكروبات التي تصيب البول أو الرئتين أو الجيوب الأنفية، فلا قلق من تكراره، فقط يكون هناك ضرورة لذلك ويمكنك تناول حبوب (بانتوبرازول Pantoprazole) أو حبوب (نيكسيوم Nexium) جرعة 40 مليجرام قبل الأكل على الريق صباحا لمدة 10 - 15 يوما، لعلاج حموضة المعدة.

المهم من العلاج هو تناول وجبات صحية وخفيفة، ومتكررة، وتجنب التوابل الحارة والفلفل الحار، وتجنب التدخين وتجنب تناول أدوية الروماتيزم على معدة خالية، والاعتماد في وجبة العشاء، خصوصا على سلطة الفواكه واللبن الحامض، أو الزبادي، وليس لجرثومة المعدة تأثير على حدة الإبصار أو على باقي أعضاء الجسم.

وفقك الله لما فيه الخير.