أعاني من مرض الذهان وفقدان التركيز والعزلة.

0 192

السؤال

السلام عليكم.

أتناول دواء اولانزبين عيار 10 للذهان، وفي بعض الأوقات أشعر بفقدان التركيز ووسواس، هل تنصحوني أن أزيد الجرعة أم أنا أحتاج لدواء إضافي؟

عندي وسواس، وهو ضعف التكلم مع الناس، وتجنب الجلوس وحيدا، علما أني كنت انطوائيا، وحادثة كانت السبب، وأريد طريقة للتخلص من هذا الوسواس بدون دواء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأولانزبين من الأدوية المضادة للذهان وهو دواء فعال وتتراوح جرعته ما بين 5 مليجراما تأخذ ليلا إلى 20 مليجراما، هذا عادة الجرعة التي يتعاطها معظم الناس، وإن كان معظم المرضى يستجيبون أو يتحسنون عند جرعة 10 - 15 مليجراما.

لا أدري، هل فقدان التركيز والوساوس جزء من المرض الذي من أجله تتعاطى الأولانزبين أم هو شيء آخر؟ على أي حال يا أخي الكريم، أنا عادة درجت في موقع الاستشارات ألا أعطي استشارات دوائية لمرضى الذهان أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، لا أنصح لهم بدواء معين أو جرعات معينة، لأن هذه الأمراض تتطلب فحصا عقليا، فحص الحالة العقلية قبل إعطاء الدواء المناسب والجرعة المناسبة.

هذا لا يتسنى من خلال الاستشارة، الاستشارة دائما محدودة، وقد تعطي تاريخا مرضيا ولكن لا يتسنى فحص الحالة العقلية إلا بالمقابلة المباشرة مع الطبيب، لذلك أنصحك بالرجوع إلى طبيبك النفسي لفحص الحالة العقلية، ومن ثم تحديد زيادة الجرعة من عدمها.

أما بخصوص الوسواس الذي تعاني منه الوسواس أيضا قد يكون جزءا من المرض، من مرض الذهان أحيانا بعض مرضى الذهان يعانون من مرض الوسواس القهري، وهنا عندما يتم علاج مرض الذهان بالأدوية المعروفة في كثير من الأحيان تختفي أعراض الوسواس القهري، وإلا فيمكن علاجه بواسطة علاجات نفسية بواسطة جلسات نفسية تسمى السلوك المعرفي، وفيها يتم إعطاء المريض تمارين منزلية محددة لفعلها في المنزل للتخلص من هذا الوسواس القهري، وهذا أيضا يتطلب اللجوء إلى معالج نفسي متمرس في هذا النوع من العلاج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات