أعجبت بزميلتي في الجامعة وأريد أن تكون علاقتنا شرعية

0 265

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في السنة الثالثة من الجامعة، وقد تبقى لي سنتان حتى أنهي دراستي، وقد أعجبت بزميلة لي في الجامعة، وأراها إن شاء الله من الصالحات، وأريد أن تكون علاقتي بها في الإطار الشرعي، فأرجو أن توضحوا لي بعض الأمور:

1- أنا لا أعلم إذا كنت جاهزا ماديا لهذه الخطوة، فهل تكون الخطبة في هذه الحالة مبكرة؟ أم أن باستطاعتي خطبتها إلى أن أكمل مستلزمات الزواج ماديا؟

2- قد تكون هنالك فترة بعد الدراسة أنشغل بها للخدمة في الجيش، والبحث عن وظيفة وتوفير المال، وقد تمتد من سنة إلى خمس سنوات تقريبا، فهل من المعقول أن تكون هذه مدة فترة الخطبة؟

3- أنا لا أستطيع التواصل مع زميلتي بعد الجامعة، لأني لا أعرفها إلا من خلال الجامعة، لذلك علي أن أتقدم لها في السنة الأخيرة على الأكثر، فهل من الممكن أن أخبرها بإعجابي بها قبل أن أتقدم لأهلها؟

4- هذه الفتاة منتقبة، فهل من طريقة لأراها قبل الخطبة؟ وكيف يكون ذلك؟

وأنا أدعو الله دائما أن تكون من نصيبي، وأدعو الله أن يوفقني وإياكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يسهل أمركم، والذي يمكن أن ننصح به يكمن في الآتي :

- بداية نشكرك على أنك تعرف حدود العلاقة مع فتاة أجنبية عنك، وقد أحسنت في أنك تريد فتاة ملتزمة، متدينة.

- أما قضية الخطبة وكيف تتم ومتى؟ من المعروف أنه يمكن أن تسأل عن عنوان هذه الفتاة ثم ترسل من قبلك الوالدة أو أختك لرؤيتها، ويحصل كلام مبدئي مع الأم، فإن كان توافق على هذا، فبعد ذلك تتقدم لخطبة الفتاة رسميا عن طريق أبيها أو وليها، وهنا يمكن لك رؤيتها الرؤية الشرعية، وستراها -بإذن الله تعالى- بحضور قريب لها في بيتها.

- أما سؤالك متى يكون الزواج؟ وقد يتأخر، أرجو أن لا تنشغل بالأمر، فالأمر سهل ميسور بإذن الله تعالى، إذا كانت نيتك صادقة وسترى الأمور تتحقق في أي وقت لا تتوقعه.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف) رواه الترمذي.

فعند الخطبة يمكن أن تتفق مع وليها على تحديد موعد للزواج، وضع لنفسك موعدا مناسبا لا يطول، وليكن خلال سنتين، ولا داع للخوف من قضية المال وتجهيز الزواج، فهذا سيكون سهلا، إذا أقدمت على الخطوة الأولى وهي الخطبة؛ لأنه عرف بالتجربة من يقدم الخطبة يتحرك بسرعة نحو الزواج فيوفر المال، ويسعى في طلب الوظيفة.

أرجو أن لا تخبرها بإعجابك بها؛ لأنها أجنبية عنك، ولا تحاول التواصل معها، حتى تقفل على نفسك مداخل الشيطان الذي قد يجرك إلى لقاءات فيها خلوة ونحو ذلك، وافعل ما ذكرت لك سابقا، وإذا خفت أنك لن تراها بعد التخرج من الجامعة، فخذ رقمها وأعطه لإحدى أخواتك، واجعل تواصلك بها عن طريقها، وهذا فيه ستر لها ولك.

استعن بالله تعالى، واعزم على ما تريده، وخذ بالأسباب المشروعة، وأبشر بخير بإذن الله تعالى، نسأل الله أن يوفقك إلى كل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات