رعشة اليدين والقدمين ما سببهما وما علاجهما؟

0 234

السؤال

السلام عليكم.

منذ سنوات بدأت أعاني من مشكلة وهي رعشة أو ارتجاف في قدمي، وألاحظها عندما أضع رجلا على رجل، والآن أعاني منها في يداي، لا أعلم من ماذا؟ لم أعد أمسك شيئا بثبات، وأعاني عندما أضع المكياج وغيره.

أخبرتني أختي أن فيتامين ب يساعد من التخلص من هذه المشكلة، استخدمته شهرا ولم ألاحظ شيئا، أريد معرفة أسباب الرعشة؟ وكيفية العلاج؟ وأيضا هل نزول الوزن وقلة الأكل له علاقة؟ بالرغم من أن وزني نزل الفترة الأخيرة، وشهيتي قلت، ولكنني أعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، وبدأت تزيد، ولا أتناول أي أدوية.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النشاط الزائد لهرمون أدرينالين والمسمى بهرمون الخوف والذي يزيد إفرازه مع زيادة نشاط الجهاز العصبي السيمبثاوي تلك الحالة التي تصاحب حالة التوتر والقلق يؤدي إلى نشاط عصبي أكثر من المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى رعشة في عضلات اليدين والساقين، ويؤدي أيضا إلى زيادة نبض القلب، ويمكن اعتبار أن تلك الرعشة من النوع الفسيولوجي، والذي تنتهي معه الرعشة بانتهاء الموقف المتوتر، ولكن تظل آثار الرعشة موجودة خصوصا عند وضع العضلات في موقف متوتر مثل شد اليدين وفرد الأصابع، وعند وضع قدم على أخرى وهكذا.

وهناك أسباب مختلفة قد تزيد من الرعشة الفسيولوجية مثل الإكثار من القهوة والمنبهات، مثل شرب الكحول، ومرض القلق والرهاب، وبعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

ولكن هناك أنواع أخرى من الرعشة وتكون مرضية مثل الرعشة الوراثية، حيث تلعب الوراثة دورا كبيرا في قابلية الفرد لحصول الرعشة في يديه، وبعض العائلات تكون الرعشة ملاحظة لديهم أكثر من عائلات أخرى وهذا شيء لا يقلق، وقلما تحتاج إلى علاج.

وهناك رعشة مرتبطة بزيادة نشاط الغدة الدرقية خصوصا عند ملاحظة وجود ورم في مقدمة الرقبة، ويلاحظ عند بلع الطعام أو اللعاب، ويمكن فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 وتناول العلاج حسب نتيجة الفحص إذا انخفض مستوى الهرمون المحفز للغدة لأقل من 0.3.

وفي حال سلامة وظائف الغدة الدرقية فإن العلاج يتمثل في تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الرعشة، ومن ذلك غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء، والذكر وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

كذلك عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}.

ومن الأدوية التي تساعد على التخلص من الرعشة تناول جرعات قليلة من دواء مج Indral 20 مرتين في اليوم لمدة شهر، ثم جرعة 10 مج مرتين يوميا لمدة شهر آخر ثم قرصا واحدا 10 مج قبل النوم لعدة شهور.

وفي حالة وجود قلق أو توتر عصبي ورهاب مجتمعي فلا مانع من تناول حبوب Prozac 20 mg لعدة شهور، والتي تساعد على ضبط الحالة المزاجية والعصبية وتعالج التوتر والقلق النفسي بأمر الله تعالى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات