تأخر الحمل لدي، فهل تنصحوني بتناول الدوفاستون؟

0 135

السؤال

السلام عليكم.

شكرا وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع.

أنا متزوجة منذ 11 شهرا، ولم يحصل حمل حتى الآن، عمري 29 سنة، ووزني 89 كيلو، وطولي 165سم، أعاني من اضطرابات في الدورة، فقد كانت دورتي شبه منتظمة، صحيح أنها كانت تتأخر، ولكنها كانت تأتي كل شهر بعد الزواج بستة أشهر، اضطربت وأصبحت تتأخر شهرا، ثم شهرين، وهذه المرة تأخرت شهرين، وفي هذا الشهر أتتني يوم 7 شوال على شكل كدرة وخيوط دم، وإلى اليوم مستمرة.

ذهبت للطبيبة في يوم 12 شوال، فعملت لي سونارا مهبليا، وقالت إن المبايض والرحم سليمة ولله الحمد، وتحليل الغدة سليم أيضا، ولكن هرمون الحليب مرتفع 33 ، وأعطتني دوستينكس نصف حبة كل ثلاثة أيام، ودوفاستون أتناوله في يوم 22 من هذا الشهر، وحددت لي موعدا في ثاني يوم من الدورة لعمل باقي تحاليل الهرمونات، واستمرت الدورة من يوم 7 إلى اليوم 20 شوال، وهي على شكل كدرة وخيوط دم.

وفي يوم 13 و14 نزل دم غامق، ولكن قليل جد، ثم عادت الكدرة وخيوط الدم بالنزول إلى اليوم، ولم أشعر بأي آلام، فهل هرمون الحليب هو السبب في أن الدورة نزلت على شكل كدرة وخيوط دم؟ وهل تنصحوني بتناول الدوفاستون في يوم 22، مع أن الدم لم ينقطع بعد، ولم تنزل الدورة الطبيعية، أم أنتظر؟

وقد بدأت في تناول البردقوش بمعدل كأس يوميا، فهل يتعارض مع الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هرمون الحليب أو البروﻻكتين موجود بشكل طبيعي عند النساء والرجال، تفرزه الغدة النخامية التي تشرف على مجمل غدد الجسم.

والبروﻻكتين هو المسؤول عن إفراز الحليب وإدراره، وهو يؤثر على المبيضين فيثبطهما ويمنع الإباضة، ويمكن أن يحدث انقطاع بالطمث أو اضطراب بالدورة الشهرية، وهو مسؤول عن حدوث النشوة الجنسية.

وهو ينشط في الحمل، أو في فترة الإرضاع، ومداعبة الثدي والنوم، والجهد الفيزيائي وحالة الشدة وفي نقص معدل السكر، وأقصى ارتفاع له في الجسم بالليل، وأدنى حد له بعد ساعة من اﻻستيقاظ.

أختي الفاضلة: حبوب الDostinex هي حبوب جيدة وفعالة وآمنة، وهو ﻻيمنع الحمل، بل يساعد على الحمل وحدوث الإباضة، وتحسين نوعيتها، وعلاج اضطرابات الدورة الشهرية، وإيقاف إفراز اللبن، وهو يتركب من مادة الكابروجولين التي تحمل نفس خواص الدوبامين المستعمل في وقف هرمون البروﻻكتين.

أختي الفاضلة: بالنسبة للدوفاستون هو هرمون صناعي مماثل لهرمون البروجسترون الطبيعي، ويتم استخدامه في مجموعة واسعة من اضطرابات الدورة الشهرية التي يعتقد بأنها ناجمة عن نقص البروجسترون في الجسم.

فالبروجسترون هو المسؤول عن الوضع الصحي لبطانة الرحم، والجسم ينتج البروجسترون في أوقات معينة من الدورة الشهرية، وهذا يؤدي إلى نمو بطانة الرحم المسؤولة عن الحمل والتعشيش.

فإذا انغرست البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ففي نهاية الدورة الشهرية ترتفع نسبة هرمون البروجسترون، وهذا يساعد على الحفاظ على بطانة الرحم سليمة لاستمرار الحمل.

أما إذا لم تعلق البويضة المخصبة على بطانة الرحم في نهاية الدورة الشهرية؛ فإن مستويات البروجسترون تنقص في الجسم، مما يتسبب في انسلاخ بطانة الرحم، وظهور دم الطمث.

والدوفاستون يؤخذ في أوقات محددة خلال الدورة الشهرية، وهذا يتوقف على الاضطراب الذي يتم علاجه، وهو يستخدم: - في دورات الحيض غير المنتظمة.
- العقم عند النساء.
- غياب الدورة الشهرية.
- متلازمة ما قبل الحيض.
- وآلام البطن المرتبطة بالحيض.
- والنزف أثناء الحمل.
- والتهديد بالإجهاض أو الإجهاض المعتاد.

لذلك عليك اتباع الخطة في العلاج، والمتابعة مع طبيبتك بشكل جيد.

بالنسبة للبردقوش: فهو يستعمل بالطب الشعبي لعلاج حالات تكيس المبايض، وإعادة توازن الهرمونات، وذلك عن طريق تحسين حساسية الأنسولين، وخفض هرمونات الذكورة، ويعالج مشاكل الدورة الشهرية، ويمكن أن يساعد في أعراض انقطاع الحيض في سن اليأس، ولكن هذه الأعشاب غير مدروسة بشكل جيد، وﻻ يمكن التحكم بالمقادير، وكذلك أنت تستخدمين علاجا دوائيا، فلا أنصحك باستعماله، والتزمي بالخطة العلاجية لطبيبتك.

شفاك الله وعافاك وسدد خطاك، وغفر لنا ولك ولجميع المسلمين، ورزقك الذرية الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات