السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة أعاني من التهابات المنطقة الحساسة، عند الولادة أخبرتني الطبيبة أن الأنسجة حول فتحة المهبل متهتكة من شدة الالتهابات، وقامت بعملية الخياطة بعد الولادة بصعوبة، بعد ذلك أصبحت أشعر بألم في العضلة الضامة، وما زال مستمرا إلى الآن منذ سنة، وما زالت الالتهابات مستمرة.
وأصبحت أعاني منها بشدة، وقد سبق وقمت بعلاجها، لكن دون جدوى، ما الحل لعلاج ألم العضلة الضامة، وعلاج الالتهابات؟ وهل صحيح أن الأنسجة تهتك بسبب الالتهابات أو بسبب الولادة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خيرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو أن وﻻدتك كانت شاقة، وكان المخاض طويلا، ومن الواضح أنه أجري لك خزعا فرجيا واقيا، أو حدث تمزق أثناء الوﻻدة، وتمطط كبير في الأنسجة في العجان، وفتح الرجلين بشكل كبير أدى إلى تمطط العضلات بشكل كبير، يمكن أن يكون أحدث كدمة بالعضلة الضامة من خلال المبالغة في التمدد والتقلص المفاجئ.
بالنسبة للتهتك: هو أكيد بسبب الوﻻدة، حيث تمطط الأنسجة واندفاع الرأس وانحشاره بالحوض، واندفاع جسم الجنين والخزع وفترة المخاض، كلها تؤدي إلى تهتك الأنسجة، وبالتالي ﻻ بد من الخياطة، بالإضافة إلى اﻻلتهابات الموجودة مسبقا لديك.
طبعا ﻻ يجوز استعمال الأدوية بشكل عشوائي، وأنت ذكرت أنك استعملت الأدوية دون جدوى.
لذا أنصحك بزيارة طبيبة أخصائية لأمراض النساء والتوليد، وإجراء الكشف وفحص المفرزات المهبلية، ومن ثم إعطاء الدواء المناسب.
بالنسبة للعضلة الضامة: هي عبارة عن خمس عضلات توجد في الجهة الداخلية للفخذ، واسمها ضامة؛ لأنها تضم الفخذ إلى الداخل، يمكن أن تصاب العضلة بالشد أو التمزق تنيجة الضغط على العصب المغذي للعضلة، أو نتيجة التهابات عظمية، أو التهاب الكيس الزﻻلي لعضلات الفخذ، نتيجة القيام بحركات عنيفة على العضلة، كما أنت اﻵن خلال الوﻻدة.
يصاحب الإصابة بالعضلة الضامة الشعور بالألم في أعلى الجزء الداخلي من الفخذ، عادة يكون الألم بشكل بسيط، ولكن عند الحركة وبخاصة فتح الرجلين وإعادة ضمهما يزيد الألم، ويمكنك استخدام المسكنات الباراسيتامول لتخفيف الألم، ولكن أنصحك بزيارة طبيب أخصائي عظمية.
شافاك الله وعافاك.