طفلتي قليلة النوم والرضاعة والتواصل البصري، فهل تعاني من التوحد؟

0 300

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جزاكم الله خيرا.

طفلتي الآن عمرها 6 أشهر، عندما كانت أصغر كنت أقرأ لها القرآن، وكانت تصدر أصواتا، وعندما وصلت 4 أشهر و25 يوما فجأة أصبحت لا تنام جيدا، ولا ترضع جيدا، وأتعبتني، فخفت قراءة القرأن، وبعد 10 أيام ظهر السنان الأماميان السفليان، ومنذ ذلك الوقت خف النشاط الكلامي، وما زال نومها ورضاعتها قليلة.

كيف حدث أن التطور الكلامي تراجع، أم أن ألم ظهور الأسنان منعها من متابعة محاولة الكلام، أشعر بقلق شديد، وأخشى أن هذا مؤشر على شيء خطير، هل هذا له علاقة بالتوقف عن قراءة القرآن؟ وأرجو تزويدي بجدول تطور الكلام عند الرضع.

أحيانا أخبر من حولي عنها، هل تكون تعرضت لعين أو حسد؟ وبسبب المشاكل الزوجية الشديدة، واحتمال الانفصال، أصبحت مكتئبة ولم أعد أعرف كيف أستمتع بالحياة أو بطفلتي، ونفسي حزينة، أصبحت الحياة أساسا كئيبة ومظلمة لي، هل يؤثر عليها؟

أشعر أنها تحب الدفء، يبدو أنه يساعدها على النوم، لكن جبينها يتعرق بشدة، أدري أن هذا مجهود الرضاعة، لكن كيف أتأكد أن عضلة القلب سليمة؟ في جبينها حبوب صغيرة جدا، وحتى خلف رأسها هناك احمرار دائم.

بالنسبة لتواصل العين: أنا قلقة جدا، فكما تعرفون بات التوحد مرض العصر، ما مدة التواصل بالعين المطلوبة في سنها 6-9 أشهر؟ تتواصل معي كثيرا عندما أتكلم، أحيانا عندما أحملها تتأمل الأشياء من حولها كأنها جديدة، المفروض أن تكون حفظت المنزل منذ 6 شهور حتى الآن.

هي نشيطة مبتسمة جدا، ووزنها ممتاز، عندما كان عمرها 5 شهور كانت 7 كلغ، كيف أقيها من التوحد؟ كيف أحافظ على تواصل العين؟ وكيف أعلم أن التواصل كاف أم لا؟ وكم مرة أو المدة للتواصل الجسدي؟ وهل هي لا تشعر بالأمان الكامل؟ فهي ترتعب من الأصوات المفاجئة، وهل هي متوترة؟ فأنا أشعر بتوتر وخوف وعدم الأمان، فهل هي تشعر بهذا معي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للتطور في التخاطب عند الأطفال: فما زالت الطفلة صغيرة على تقييمها في هذا السن، وهناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى تغير ردود فعل الأطفال عند ملاعبتهم، مثل التهابات الأذن والمغص والغازات، كما أن التعرق يمكن أن يحدث بسبب نقص فيتامين دال، ويمكن التأكد من نسبته بفحص بسيط.

أما بالنسبة لعضلة القلب: فمن الصعب الحكم على الطفل إلا إذا كان يعاني من صعوبة تنفس وتعرق أثناء الرضاعة، ويمكن للطبيب فحص الصدر والاستماع لضربات القلب بالسماعة، وإذا احتاج الأمر قد يجري الطبيب فحصا بجهاز الأيكو -إذا لزم الأمر-.

أما الإحساس بأن الطفل لا يثبت نظره على الأم ، أو على أخوانه، فمن الأفضل أن يقيم ذلك الطبيب، نعم في الفترات الأخيرة ازدادت نسبة التوحد بمعدل أكبر من السابق، لكن هذا الأمر لا يجب أن يسبب قلقا للوالدين، والتوحد عادة يتم تشخيصه في سن الثانية من العمر وليس أشهرا، وهو أكثر حدوثا عند الذكور من الإناث.

قد يلعب القلق والتوتر دورا كبيرا في قدرة الوالد أو الوالدة على تقييم أطفالهم، وخاصة التطور، لذا من الأفضل عرض الأمر على طبيب أطفال، حتى يطمئن قلبك.

أما بالنسبة للقرآن فلا شك أنه من أهم العلاجات للأطفال والكبار، ولا يوجد ما يمنع من استخدامه مع العلاجات الطبية -إذا لزم استخدامها-، لكن يجب عليك استشارة متخصصة في شؤون الأسرة، والسعي للتخلص من التوتر والمشاكل العائلية، وعرض الطفلة على طبيب أطفال، وكل هذا القلق سيزول -بعون الله-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات