الفتق الإربي لدى الطفل الرضيع وكيفية علاجه

0 233

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الفاضل: تحية طيبة، وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من علم.

لدي ابن عمره 11 شهرا, وتم تشخيصه أن لديه حساسية, وغالبا يكون نفسه متعبا, ولقد ظهر أن لديه فتقا أربيا في الجهة اليمنى، وعلمنا ذلك حيث إنه كان يبكي بشدة، فكشفت عليه في المنزل، فرأيت انتفاخا أسفل البطن، ثم ذهبت به إلى الطوارئ، فقام الطبيب بإرجاع الانتفاخ بيده, وحصل ذلك مرتين خلال أسبوعين, فقال لي الطبيب: إنه بحاجة إلى عملية جراحية، وحددت موعدا في المستشفى، ولكنهم لم يعملوا له العملية؛ لأن كريات الدم البيضاء كانت 15000، فقالوا إن لديه التهابا.

أخرجته من المستشفى، وعالجته، ثم حددت موعدا جديدا، وكانت كريات الدم 10000 طبيعية، ولكن طبيب التخدير لاحظ أن هناك صوتا في صدر الطفل، فقال إنه لا يتحمل مسؤولية تخديره، حيث إن ابني يعاني من تحسس شديد، وقال لي طبيب الأطفال إن التحسس يخف بعد عمر السنتين.

هل أصبر حتى يصبح عمر الطفل سنتين؟ وهل تأخير العملية لا يؤثر عليه؟ حيث إنه دائما ما يتنفس بصعوبة بسبب التحسس، فلن يقبل طبيب التخدير تخديره وهو في هذه الحالة.

أرجو منكم مساعدتي، ماذا أفعل؟ وما الحل؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمشكلة الفتق الإربي الغير مباشر أنه قد يحدث له اختناق في أي وقت، أي ينزل جزء من الأمعاء إلى كيس الخصية، ويحدث اختناق وتورم لهذا الجزء (وهذا يمنع الدم عن الجزء المختنق، ويؤدي إلى حدوث غرغرينا بهذا الجزء من الأمعاء).

لو حدث اختناق للفتق الإربي فلا بد من إجراء جراحة فورية بدون تحضير للمريض، ولو تأخر التدخل الجراحي يمكن استئصال جزء من الأمعاء إن حدثت غرغرينا -لا قدر الله-.

وبالتالي إجراء الجراحة لتصليح الفتق الإربي هامة جدا أن تكون في أقرب وقت ممكن، وبتحضير جيد للطفل، ولا يوجد فيما ذكرت أي مشكلة تمنعه من الجراحة، فقط يتم تحضيره جيدا، ويتم التعامل مع طبيب تخدير جيد، وإن احتاج الطفل جلسات بخار للتحسس يتم إعطاؤه، والجراحة ليست صعبة، ولا تستغرق وقتا طويلا.

نتمنى لطفلك السلامة والصحة والخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات