السؤال
السلام عليكم
سبق وأن طرحت استشارة برقم (2299082) وهي معاناتي مع الرهاب الاجتماعي، ولا أحب الاسترسال في الكلام، لعرضه سابقا في الاستشارة, وقد أفادني الدكتور عبد العزيز أحمد عمر، حفظه الله، باستخدام السيروكسات 20 بالتدريج لمدة 6 شهور, وبعد استخدامي لها للمدة المحددة شعرت بتحسن نسبي كبير!
هل أستمر عليها أم أتوقف؟ فأنا أحتاج إلى توجيهكم وإرشادكم، بارك الله فيكم ونفع بكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على تحسن حالتك بدرجة ملحوظة، وقد ذكرت في استشارات مختلفة أن الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات النفسية المنتشرة، وكثير من الناس يعانون في صمت ولا يلجئون للعلاج!
يؤثر الرهاب الاجتماعي أحيانا في العلاقات الاجتماعية – وهي علاقات ضرورية – أو في العمل، خاصة إذا كان العمل يتطلب مواجهة مع الناس أو مع الجمهور، وأحيانا يؤثر في الدراسة، إذا كانت الدراسة تتطلب إلقاء محاضرة أو مواجهة الطلاب والآخرين.
علاج الرهاب الاجتماعي إما أن يكون بالأدوية، خاصة أدوية الـ (SSRIS) التي تزيد أو تفرز مادة السيروتونين في دماغ الإنسان مثل الزيروكسات الذي تحسنت عليه، أو بالعلاج النفسي، أو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، ويفضل الجمع بين العلاجين، أي العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
العلاج السلوكي المعرفي إذا كان هناك إمكانية يتم بواسطة معالج نفسي، له دراية من هذا النوع من العلاج، وعادة يتم في عدة جلسات تتراوح من عشر إلى خمس عشرة جلسة، والجلسة تكون في حدود ساعة كل أسبوع، يعطيك فيها المعالج توجيهات تقوم بأدائها في هذه الفترة، ثم يراجعها معك، وهي تهدف إلى مواجهة هذا الرهاب وليس الهروب منه، مواجهة بخطة مدروسة ومحكمة ومتدرجة.
أما عن سؤالك عن الزيروكسات: فنعم يمكن الاستمرار فيه لفترة مع الوقت، وكما ذكرت لك إذا كانت هناك إمكانية للعلاج النفسي مع تناول الدواء يكون أفضل، ومن بعد ذلك تقوم بتخفيض الزيروكسات بتدريج إن شاء الله، بخفض ربع حبة كل أسبوع حتى يتم التخلص منه خلال شهر، أي استمر على الزيروكسات، حاول أن تجمع بينه وبين علاج سلوكي معرفي، حتى تزول منك أعراض الرهاب الاجتماعي نهائيا.
وفقك الله وسدد خطاك.