السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 28 عاما، أعزب، أعاني منذ ما يقرب السنة والنصف من التالي:
1/ حرقان في مجرى البول.
2/ حرقان أسفل منطقة العانة.
3/ حرقان في منطقة العجان.
4/ حرقان أسفل كيس الصفن.
أخذت كثيرا من المضادات الحيوية وكان آخرها ما يلي:
1/ سيبروفلوكساسين 500 لمدة 45 يوما.
2/ وبعده مباشرة ليفوكسين 500 لمدة 40 يوما.
وللأسف لم يتغير أي شيء، وما زالت الأعراض مستمرة، فأرجو منكم إخباري بأقوى المضادات الحيوية، التي تستطيع اختراق غدة البروستاتا بسهولة، وتقضي على الميكروب والالتهاب.
عندما أقوم بإفراغ المثانة بالكامل، بعد ذلك بساعة تقريبا تمتلئ عن آخرها، فأريد أن أعرف عندما يحدث ذلك الأمر ما هو مؤشره؟ وما الذي يدفع الكليتين كي تدر كل هذا البول في ساعة واحدة فقط؟
قمت بعمل تحليل ADH، وكانت النتيجة أكثر من 800، والطبيعي تقريبا من 1 إلى 6، علما أن معمل التحاليل أكد لي أكثر من مرة بأن النتيجة سليمة، وأنهم قاموا بإعادة التحليل أكثر من مرة، وكانوا يحصلون على نفس النتيجة.
أريد أن أعرف ما المؤشر من هذا الرقم المبالغ فيه؟
أرجو الإفادة سريعا بخصوص ذلك.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تشتكي منه من حرقان في مجرى البول وشعور بعدم الراحة في الخصيتين ومنطقة العجان؛ هذا يستدعي إجراء فحص، وزرع بول وتحسس, وكذلك إجراء فحص، وزرع للسائل البروستاتي, وإجراء تصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستاتا, فإذا كان هناك التهاب في البروستاتا, والذي يعتبر مرضا شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستاتا، ويكون لدى معظم المرضى عسر بول مع إلحاحه, مع كثرة مرات التبول, وضعف رشق البول, وحرقة في البول, وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبول, وضعف جنسي, مع آلام أسفل الظهر والمغبن والعجان (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين, ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي.
أنواع التهاب البروستاتا الشائعة، التهاب بروستاتي جرثومي حاد، والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن، وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية, هو وجود حرارة, وعرواءات, وآلام مفصلية, وآلام عضلية، وتعالج بالفلوروكينولنات، والتريميثوبريم, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4-6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستاتا, لمنع حدوث الاختلاطات, مثل التهاب البروستاتا المزمن، وتشكل الخراجات.
أما الالتهاب المزمن فيكون له بدء مخاتل للأعراض, يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، وفي هذه الحالة لا بد من إجراء فحص، وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستاتا, أو فحص وزرع للسائل المنوي؛ فإن كان هناك التهاب فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب، وفقا لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات, فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات الفا (أومنك أو كاردورا).
وعلى الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستاتا، أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستاتا، وعند حدوث نوبات نكس من الانتان على الرغم من المعالجة بالصادات؛ فإن المضادات الحيوية المثبطة (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يوميا لمدة 3 أشهر) تصبح مستطبة.
أخي الفاضل: إن امتلاء المثانة بزمن أقصر من الطبيعي هذا يعتمد غالبا على كمية السوائل المتناولة, وإذا كانت نتيجة التحليل لـ ADH ووظائف الكلية، وسكر الدم ضمن الطبيعي؛ فهذا غالبا ما يكون أمرا طبيعيا، ولا داع للقلق.
وإن ما تشتكي منه يتطلب إجراء ما يلي: وظائف الكلية (بولة - كرياتنين) وإجراء سكر دم صباحي صيامي, وكذلك إجراء فحص وزرع بول وتحسس, وفحص ورزع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي, وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستاتا, وفحص سريري للبروستاتا بالمس الشرجي, وذلك للوصول للتشخيص الصحيح، فإذا كانت الفحوصات تشير إلى التهاب, عندها يجب تناول المضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس.
ويمكنك تناول العلاج التالي:
- PROSTAGURD حبة صباحا ومساء لمدة شهر.
- ZINC ACE حبة يوميا لمدة شهر.
كما ينصح بإفراغ المثانة وعدم حبس البول، وعدم الجلوس لفترة طويلة, والابتعاد عن المأكولات الحارة والبهارات, والمنبهات كالقهوة.
شفاك الله وعافاك.