السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا دكتور محمد على إجابتك السابقة، قلت لي أن أذهب لطبيب عمومي، لكن أخشى ذلك، لأني أعتقد أن الطبيب النفسي أقدر على فهم الأدوية النفسية، فهل أنا مخطئ؟ إذا كنت محقا فهل يمكنك إعطائي الجرعة والعلاج المناسبين؟ وأنا سأخبره بأنني استشرت طبيبا نفسيا موثوقا، وكل ما أريده صرف الدواء.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fadi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
الطبيب العمومي الذي أقصده هو طبيب الأسرة، ومعظم أطباء الأسرة أطباء لديهم خبرة وتدريب كامل في حالات الطب النفسي الأساسية، كالقلق والتوتر والاكتئاب والمخاوف والوساوس، الأطباء في المراكز الصحية الكبيرة على الأقل، والذين لديهم مؤهلات علمية في طب الأسرة لهم إدراك تام بالأدوية المفيدة في هذا السياق.
وأنا كما ذكرت لك من المهم جدا التحدث مع والديك في هذا الموضوع، وأنا متأكد أنهم سوف يقتنعون قناعة تامة بالذهاب معك إلى الطبيب، الطبيب النفسي أو طبيب الأسرة.
إذا نترك لطبيب الأسرة أن يختار لك الدواء، والدواء الذي قد يناسب عمرك هو عقار (بروزاك) أو (فافرين)، هذه هي الأدوية التي تناسبك، والجرعة التي تحتاج لها صغيرة حقيقة، البروزاك يمكن أن يكون بجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه.
وبالنسبة للفافرين الجرعة تبدأ بخمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم ترفع لمائة مليجراما ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
أنا أعتقد أن طبيب الرعاية الصحية الأولية سوف يتفهم ويساعدك من حيث كتابة ووصف الدواء، وأنت لا تحتاج للدواءين، تحتاج لدواء واحد، ويجب ألا تستعمل أي دواء دون إذن وإخطار والديك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.