السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في العشرين من عمري، كنت في حالة جيدة والحمد لله، إلا أنه انتابني في الأيام الماضية ألم بسيط جدا ومتقطع في اليد اليسرى.
علما أني كنت أنام على صدري وعلى كتفي الأيسر، والآن ينتابني نوع من الخوف و يزداد عند النوم.
أتمنى أن أعرف ما الذي يحصل لي، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم: أظن أنك تشير إلى أنك متخوف من هذا الألم الذي في اليد اليسرى بالرغم من بساطته وأنه متقطع، وهذا الألم أصبح مرتبطا بشيء من الخوف، لأنك تنام على صدرك وعلى كتفك الأيسر، ربما يكون تخوفك من أمراض القلب؛ لأن عرض الذبحات القلبية في بعض الأحيان تكون الشعور بألم باليد اليسرى، وثقل في الصدر، أو ألم في هذه الجهة من الصدر.
أنا أقول لك أن أعراضك هذه ليست أعراض لأمراض القلب، هذا أؤكده لك بالرغم من أني لم أقم بفحصك، لكن من محتوى رسالتك الأمر أعتقد يرتبط بتقلصات عضلية. نومك بالوضعية التي ذكرتها يؤدي إلى ضغط على العضلات – عضلات الجهة اليسرى وكذلك القفص الصدري - مما ينتج عنه هذا الألم، فلا تخف أيها الفاضل الكريم.
ولمزيد من الاطمئنان أرجو أن تذهب إلى الطبيب وتجري فحوصات عامة، فحوصات للدم، وفحوصات للصدر، وربما يقوم الطبيب بإجراء تخطيط للقلب، هذا فحص بسيط جدا لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، وليس مكلفا، هنا سوف تطمئن اطمئنانا تاما.
أقول لك هذا – أي ضرورة إجراء فحوصات – بالرغم من قناعتي أن حالتك ليست حالة مرضية، لكن لتطمئن، والذبحات القلبية تكون قليلة جدا، أو تختفي عند الراحة والنوم، يعني أن الإنسان حين يكون في الحد الأدنى من الجهد الجسدي غالبا لا تأتي الآلام القلبية.
عموما اطمئن، وأريدك أن تصحح طريقة نومك، نعم النوم على الجانب الأيمن هو الأفضل، والاضطجاع على البطن ضجعة لا يحبها الله تعالى – كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم – والنوم على الظهر أو على الجهة اليسرى يعرقل وصول الدم إلى جميع أعضاء الجسم، وعليك بأن تنام على وسائد أو مخدات خفيفة، وليس المخدات المرتفعة، واحرص على أذكار النوم، وأعتقد أنك في حاجة ماسة لإجراء بعض التمارين الرياضية، خاصة تمارين إحماء العضلات، هذه سوف تساعدك كثيرا في الاسترخاء العضلي مما ينتج عنه الاختفاء التام لهذه الآلام التي تحس بها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.