تتلخص مشكلتي في أنني بعد أن صمت -بحمد الله- شهر رمضان بخير، بدأت أشعر بعد انقضائه بألم بسيط أحيانا في أجزاء متفرقة من اللثة، وكذلك تحت اللسان، وأشعر أحيانا بحبيبة صغيرة تحت اللسان أتحسسها بلساني، ويكون هناك ألم وحرقة في المناطق التي ذكرتها عند تناول الطعام، أو الشراب، وألم خفيف أحيانا في الغدد تحت الإبطين؛ مما جعلني أربط كل هذه الأشياء ببعضها الأمر الذي جعلني، ورغم قناعاتي الإيمانية الراسخة بأن كل شيء مقدر، وأنه لن يحدث إلا ما كتب الله إلا أنني أشعر بقلق وتوتر كبيرين، وتخوف من أن تكون هذه الأعراض مؤشر لسرطان اللسان، أو أي من سرطانات الفم.

مع العلم أنني لا أعاني إلا من حموضة المعدة والارتجاع منذ ثمان سنوات تقريبا، وأتابع العلاج مع طبيب جهاز هضمي منذ ذلك الوقت، كذلك قمت بخلع ضرسين في فترات متفاوتة آخرهم كان قبل حوالي ستة أشهر، وأخبرني الطبيب أن الضرس ملتهب بشدة مما أدى لتكوين جيوب تم إخراجها مع الضرس.

وجزاكم الله خيرا، وعافاكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب وأثمن فيك إيمانك بقضاء الله وقدره.

أخي الكريم: إن الأعراض التي ذكرتها وهي: قولك: "وأشعر أحيانا بحبيبة صغيرة تحت اللسان أتحسسها بلساني، ويكون هناك ألم وحرقة في المناطق التي ذكرتها عند تناول الطعام أو الشراب وألم خفيف أحيانا، هذه جزء من الأعراض المرافقة لالتهاب الغدد اللعابية وانسدادها الجزئي المتسبب بواسطة حصاة لعابية هي الحبيبة التي تتحسسها، وتكون مترافقة لألم وإحساس بحرقة، وخصوصا قبل وأثناء تناول الطعام بسبب قلة أو ضعف إفراز اللعاب ضمن الفم، وجفاف جزئي للفم يسبب الأعراض المذكورة، وفي الحالات المتقدمة يحدث تورم بمنطقة الغدة المتأذية أثناء الطعام، ويختفي بعد فترة من التوقف عن الطعام.

بالنسبة للعقد اللمفاوية الإبطية قد تنتفخ لأي أذية فيروسية أو التهابية.

أخي الكريم: أي أذية فموية قد تتسبب في انتفاخ العقد اللمفاوية تحت الفك، وضمن الرقبة، ولا يجوز الربط بين انتفاخ العقد الإبطية مع الأذية الفموية إلا في حال انتفاخ مرافق للعقد تحت الفك والرقبية.

أخي الكريم: إن انتفاخ أي عقدة لمفاوية ضمن الجسم هو ارتكاس طبيعي ضد أي أذية جرثومية أو فيروسية وغيرها، ولا داعي للقلق إلا إذا استمر هذا الانتفاخ أكثر من 15 يوما بعد العلاج، وهنا يتطلب استقصاء أوسع.

أخي الكريم: لا داعي للقلق، فحالتك بإذن الله بسيطة وعلاجها بسيط، ولكن يجب عليك مراجعة طبيبك لتقييم الحالة بشكل أوسع، وعمل الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المناسب.

أسأل الله لك الشفاء العاجل مع أطيب الأماني.