السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب، واستعملت لسترال لمدة سنة كاملة، وذهبت الأعراض بشكل شبه كامل، لكن منذ أن أوقفت العلاج قبل شهرين أحسست بخمول، وقلة دافعية، وقلق، وضيقة، وذهبت أمس وأخذت بروزاك حبة ظهرا.
أريد أن تدلني، هل البروزاك مفيد للأعراض التي تنتابني؟ وكم مدة استعمال البروزاك؟ وهل أزيد الجرعة بعد فترة أو لا؟
يذكر أني لم أستخدم العلاج النفسي السلوكي، وأخاف ترجع لي الأعراض السابقة من رهاب وقلق.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لم تذكر أي نوع من أنواع الرهاب عانيت من قبل، وهل ذهبت إلى طبيب محدد وأعطاك العلاج أم ماذا؟ على أي حال اللسترال دواء مفيد جدا لمعظم أنواع الرهاب، كما أنه مفيد أيضا للقلق والاكتئاب، ويعطى لفترة من الوقت ويستحسن التوقف عنه بالتدرج، ولا تتوقف عنه مرة واحدة، أي يتم تخفيض الجرعة بالتدرج حتى يوقف نهائيا، الأعراض التي شعرت بها الآن بعد مرور شهرين من إيقاف اللسترال غالبا ليس لها علاقة بتوقف اللسترال؛ لأنه إذا كان لها علاقة فإنها تحدث مباشرة عند التوقف من اللسترال.
الرهاب يا أخي الكريم علاجه بالأدوية مثل اللسترال كما ذكرت، ولكن أيضا يعالج نفسيا، والأفضل دائما أن نجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي، البروزاك مضاد للاكتئاب، نعم ولكنه مفيد في الوساوس القهري، والاكتئاب، إما يعطى للاكتئاب أو يعطى للوساوس القهري، ولكنه غير فعال في حالة الرهاب والقلق، هناك أدوية كثيرة أفضل منه في حالة الرهاب والقلق، ولذلك يا أخي الكريم أرى أن تراجع طبيبا نفسيا ليقوم بفحصك فحصا دقيقا، وأخذ التاريخ المرضي، وفحص الحالة العقلية، ومن ثم تحديد هل ما حصل لك هو رجوع لنفس الأعراض السابقة أو مشكلة جديدة؟ ومن ثم يعطيك العلاج المناسب، وأرى أيضا أن تسأله عن إمكانية العلاج النفسي أيضا مع العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.