السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمي تعرضت لسقوط قوي على أنفها قبل 5 سنوات، فأصابها نزيف، ذهبت إلى المستشفى، فقالوا: رضوض وشعر بسيط في الأنف، والآن أمي تشعر بآلام في الرأس، فذهبت لمعالجة شعبية، فأخبرتها أن هناك تجمعا للدم عند الحاجب أو في الأنف.
هل الدم الفاسد له أضرار؟ وهل أستطيع التخلص منه عن طريق الحجامة؟ أو ما هي الطريقة الصحيحة للتخلص منه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس صحيحا أن هذا الصداع هو نتيجة تجمع دم في الرأس أو الأنف, كما أن هذا الصداع الحديث لا علاقة له بالرض القديم على الأنف على الأغلب، حيث أن هناك فترة زمية طويلة -خمس سنوات- فاصلة بينهما.
الصداع أسبابه كثيرة جدا، حيث لا بد من دراسة الحالة من حيث مكان حدوث الصداع، والمدة التي يستمر بها، وانتشاره وعلاقته بالعوامل المحرضة له، والتراكيب والأعضاء المحيطة بمكان هذا الصداع في الرأس والوجه، وقد يلزم إجراء الصور الشعاعية والتحاليل الدموية، وبالطبع قد يرتبط بمشاكل داخلية مثل ارتفاع ضغط الدم, والعلاج واسع أيضا وبحسب السبب.
زيارة الأطباء الشعبيين خطأ كبير، وتؤدي لأخطاء طبية جسيمة أحيانا على المريض، وعليك بمراجعة طبيب الأذن والأنف والحنجرة الذي تثقين به، بالإضافة لطبيب الداخلية المؤهلين لمتابعة هذه الحالة.
بالنسبة للحجامة فلا دور لها هنا، أو على الأقل لم يدرس دور الحجامة في علاج الصداع المزمن؛ لتأكيد مدى صلاحيتها في علاجه، ولذا فأنا لا أنصح به في هذه الحالة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.