السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عملت تحليل فيروسات كبد قبل سنتين والحمدلله كلها سلبية، ولكن منذ 5 شهور صرت أحس بألم في الصدر يمتد إلى الرقبة والفكين، وأحيانا إلى الرأس، وتأتي على فترات متقطعة، عملت تخطيط قلب وأشعة، والطبيب قال الحمدلله لا يوجد فيك شيء، ولكن الأعراض ما زالت موجودة، عملت بعدها تحليل دم فوجد لدي ارتفاع في إنزيمات الكبد alt 76 / tb 28 / alkaline ph 52 /، وأيضا ارتفاع في اليوريك أسيد 443 .

علما بأن الكوليسترول والدهون الثلاثية طبيعية، ولكن عندي زيادة في كريات الدم الحمراء، علما بأن وزني 105، وطولي 185، وأنا مدخن، ولكني تركت التدخين منذ أسبوعين وبدأت بالمشي.

( لاحظت في الفترة الأخيرة أعراض ألم الصدر تأتي بعد أكل وجبة دسمة في الليل كاللحوم والدهون).

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لإنزيمات الكبد؛ فإنها مرتفعة بدرجة بسيطة، وهذا غالبا بسبب الوزن الزائد، وإن الالتزام بحمية قليلة الدسم مع الممارسة المنتظمة للرياضة، وخاصة رياضة المشي؛ يمكن أن تساعد بدرجة كبيرة على تحسن وظائف الكبد، كما أن ارتفاع حمض البول أو (اليوريك أسيد) بحاجة لحمية قليلة البروتين والاعتماد بشكل أكبر على الخضار والفواكه الطازجة، والتخفيف قدر الإمكان من اللحم الأحمر واستبداله بكميات معتدلة من لحم السمك أو الدجاج.

وبالنسبة لألم الصدر؛ فإن لألم الصدر أسبابا كثيرة، ومن أهمها:
يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة ومضادات الحموضة والحمية المناسبة، كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع سعال وحرارة وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.

وأيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات.

وإن الألم الناتج من القلب عادة ينتقل للكتف الأيسر أو الطرف العلوي الأيسر او للرقبة، ويترافق أحيانا مع دوخة وتعرق وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق، لذا يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج.

مع التركيز على النصيحة الأساسية وهي الاستمرار بممارسة الرياضة المنتظمة واليومية إن أمكن، والتوقف عن التدخين بأقرب وقت.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.