السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد والرائع، وجعله في موازين حسناتكم.
أنا طالبة تمريض، وأعاني من الرجفة عند الشعور بالخوف، وأحيانا عند الإحساس بالجوع، وعند الإجهاد، وتنتهي عند تناول الطعام والراحة.
سابقا كنت أعتقد أن ذلك من التعب، ولكنني لاحظت أن يدي ترتجف عندما أتعامل مع المرضى، وترتجف إذا أمسكت بفنجان القهوة أو بورقة أو بأي شيء، وتكون اليد اليسرى أكثر من اليمنى، وصار الجميع يلاحظ ذلك، فماذا أفعل؟ علما أنني اجتماعية، وواثقة من قدرتي على العمل.
قرأت في موقعكم عن مواضيع مشابهة، واستخدمت الأندرال بجرعة 40 عند اللزوم، واستفدت منه، فهل هذا الدواء علاج مؤقت أم نهائي؟ وما الجرعات المناسبة لي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرجفة أو الرعشة في اليد قد تكون عرض من أعراض القلق والتوتر النفسي، وهنا تكون مصحوبة بأعراض قلق نفسي أخرى: من خوف، وتوجس، وخوف من المستقبل، وزيادة في ضربات القلب، وتعرق، وآلام مختلفة، وقد تكون منشأها عضوي، أي لها علاقة باضطرابات الجهاز العصبي، ولكنها تزداد أحيانا عندما يلاحظها الناس، أو عندما تكون أمام جمع من الناس.
ما ذكرته في الاستشارة يرجح التفسير النفسي بأن الرجفة عندك ناتجة من قلق وتوتر، لأنك ذكرت أنها تكثر مع الخوف، تكثر عندما تكونين أمام جمع من الناس خاصة في العمل، ولا أدري هل راجعت طبيب مخ وأعصاب، وهل استبعد الطبيب الأسباب العضوية أم لا؟
على أي حال: إذا كانت الرجفة نفسية ولها علاقة بالقلق والتوتر فالعلاج نوعان: علاج دوائي، وعلاج نفسي، العلاج النفسي يتمثل في: الاسترخاء - جلسات الاسترخاء النفسية - وبهذا يتم السيطرة على الرجفة بصورة كبيرة، أو جلسات سلوكية معرفية، إذا كانت تكثر هذه الرعشة أمام جماعة من الناس.
أما الإندرال فهو علاج للرجفة نفسها، وليس علاجا للمرض، سواء كان توترا أو قلقا، فهو يعالج الرجفة نفسها، فلا بد من علاج نفسي أو حتى علاج دوائي آخر يعالج القلق والتوتر، الإندرال يعالج فقط الرجفة، وليست هناك جرعة ثابتة للإندرال، ولكن الجرعة تعتمد على حسب استجابة الشخص، وكلامك أنك لا تريدين علاجا آخر، فلا بد من علاج ثاني، لأنك ذكرت أن الإندرال هو فقط للرجفة، أي لا يعالج السبب الأساسي، فلا بد من علاج نفسي مصاحب للإندرال، أو علاج دوائي آخر مثل أدوية الـ (SSRIS) التي تزيد مادة السيروتونين في الدم، لذلك أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي والمتابعة معه لتحديد العلاج.
وفقك الله وسدد خطاك.