السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنة عمي كانت تأتيها الدورة بشكل غير منتظم، وتتأخر الدورة عن موعدها أسابيع في بعض الأحيان، وهي تستخدم اللولب كمانع للحمل.
بعد ذلك استخدمت حبوب منع الحمل Diana لمدة شهر فقط، مع وجود اللولب، وبعد ذلك انتظمت الدورة لديها، ولم يحدث لها أي شيء، وأنا لدي نفس مشكلتها.
هل هذا التصرف صحي وسليم؟ لأني أريد استخدامه لتنظيم دورتي، مع العلم أن الطبيبة أخبرتني أن هذا لا يصح.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن اللولب النحاسي يؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة، وإلى زيادة كمية الدم النازل في كل دورة، وقد يؤدي أيضا إلى التهاب في الحوض مع طول مدة تركيب اللولب، مما قد يؤثر في انتظام الدورة الشهرية، ولكنه لا يؤدي إلى خلل هرموني، ولا إلى ضعف التبويض، ونزع اللولب يحل مشكلة النزيف، ويعود بالدورة إلى سابق عهدها قبل تركيبه.
وتناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى رفع مستوى الهرمونات في الدم، فيتوقف النزيف، وقد تنتظم الدورة لمدة شهرين أو ثلاثة، ولكن في حال وجود ضعف في التبويض ناتج عن تكيس المبايض فإن الدورة تعود إلى سابق عهدها من عدم الانتظام، وعموما حبوب ديان 35 غير محببة للاستخدام سواء لتنظيم الأسرة أو لعلاج تكيس المبايض؛ لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات في الأوعية الدموية لاحقا، وتركيب اللولب في غير ضرورة مثل منع الحمل يؤدي إلى زيادة المشكلة، وليس إلى حلها.
وتنظيم الدورة يحتاج إلى العمل على إنقاص الوزن؛ لأن السمنة أحد أهم أسباب اضطراب الدورة، بالإضافة إلى تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، للعمل على علاج الأكياس الوظيفية الموجودة في المبايض، والعمل على وقف التكيس؛ لأنها تعمل على وقف التبويض طوال فترة تناول تلك الحبوب، مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم بعد الغداء والعشاء؛ لعلاج تكيس المبايض وضبط عمل هرمون الأنسولين في الجسم، وفي حال عدم انتظام الدورة، فقد يحتاج الأمر إلى زيارة طبيبة نسائية، وعمل بعض الفحوصات والأشعات الضرورية.
حفظكما الله من كل مكروه وسوء، ووفقكما لما فيه الخير.