لدي غضب وقلق سريع ولا أتمالك نفسي.. هل أزيد البروازك إلى حبتين؟

0 206

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من الاكتئاب والقلق والغضب الشديد والسريع عند أي شيء بسيط، أشعر بكهرباء تسري في عروقي عند الغضب، ولا أستطيع أن أتمالك نفسي.

كنت قد استخدمت بروزاك لمدة 4 أشهر فقط، شعرت بتحسن جيد بجرعة 20 ملغم يوميا، انقطعت عن الدواء ، زرت طبيبا آخر بعد فترة نصحني بسيبراليكس أكثر من بروزاك لمدة 8 أشهر، بصراحة لم أشعر بذلك التحسن، وعلى العكس أصابني التبلد ولم أعد أهتم بماذا أقول ولمن أقول، لذلك توقفت عنه.

والآن بعد مضي شهور من انقطاعي عنه، أريد العودة إلى البروزاك، من فضلك انصحني بالجرعة المناسبة، لأني أعتقد حبة واحدة يوميا لا تكفي، أريد أن آخذ حبتين، لكن لا أعرف كيف أبدأ، وكم أستمر؟

انصحني من فضلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان الغضب الشديد جزءا من سمات الشخصية - أي منذ صغرك إلى أن كبرت - وكان هذا الغضب وعدم السيطرة ملازم لك ويأتي بعد ذلك الاكتئاب كردة فعل فالعلاج الأساسي - يا أخي الكريم - ليس علاجا دوائيا، بل هو علاج نفسي.

الآن الغضب وعدم السيطرة عليه له علاجات نفسية محددة وطرق معينة لتعليم الشخص كيف يتعامل مع الغضب، وكيف تتم السيطرة على الأفعال، وتجنب الأفعال التي يندم عليها بعد ذلك، هناك الآن ما يعرف بعلاج الغضب، ومعروف لدى المعالجين النفسيين.

فإذا الغضب الآن خاصة إذا لم يكن ناتجا من مرض نفسي وهو سمة من سمات الشخصية فالعلاج الأساسي هو علاج نفسي محض.

الأدوية تعالج الأمراض، إذا كان الغضب جزء من اكتئاب أو قلق فهنا الأدوية تلعب دورا كبيرا في العلاج، أما الغضب الذي يكون جزءا من الشخصية فدور الأدوية يكون محدودا، لابد من العلاج النفسي، وهو هنا العلاج الأساسي، وقد تعطى الأدوية لفترة محدودة.

طالما استفدت من البروزاك فيمكنك الرجوع إليه، ولكن مع العلاج النفسي - كما ذكرت - والبروزاك طبعا جرعته تبدأ بعشرين مليجراما، ويستمر الشخص في هذه الجرعة لمدة شهر ونصف أو شهرين، فإذا جاءت الفائدة المرجوة فبها ونعمت، وإلا فيمكن زيادة الجرعة إلى أربعين مليجراما - أي حبتين - وعادة ننصح بالاستمرار لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعدها يمكن التوقف عن استعمال البروزاك، ولا يحتاج تدرج في التوقف عن البروزاك، يمكن التوقف منه مرة واحدة، ولكن - كما ذكرت لك - لابد من العلاج النفسي - يا أخي الكريم - مع الأدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات