السؤال
عندما أجلس وحدي أخاف، وعندما تذهب زوجتي لأهلها أخاف أن تتركني وحدي، ولكن لا أريدها أن تشعر!
عندما أجلس وحدي أخاف، وعندما تذهب زوجتي لأهلها أخاف أن تتركني وحدي، ولكن لا أريدها أن تشعر!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أن الخوف ـ أو ما يسمى في مصطلح علم النفس المرضي بالفوبيا أو الرهاب ـ يصيب صاحبه بخوف شبيه بالرعب ليس له أي مبرر واقعي، أو منطقي، والخوف الذي تتكلم عنه ـ أخي محمد ـ هذا خوف وهمي، فأنت ربما تتخيل أشياء وهي ليست موجودة أمامك، وهذا من وحدتك في البيت، ولكن أريد أن أطمئنك ـ أخي ـ أن علاج هذا الأمر يحتاج إلى بعض الإرشادات العلاجية العامة الصالحة لمعظم حالات الخوف المتنوعة.
ولكن بالنسبة للخوف الذي تشتكي منه ربما كان عندك منذ الصغر لشيء ما حدث معك، وبقيت آثاره إلى أن كبرت، ولكن علاج هذا الخوف يرتبط أيضا بقوة الإيمان واليقين في الله تعالى أنه هو الحفيظ العليم، أنه هو الضار والنافع، وتستطيع أن تتغلب على هذه الأزمة باتباعك الخطوات التالية:
1 - أن يكون إيمانك ويقينك بالله تعالى قويا، وتعرف أن كل شيء مقدر من الله تعالى.
2 - حاول أن تكثر من قراءة القرآن، والأذكار والأدعية.
3 - حاول أن تبتعد عن العزلة والإنفرادية، وأحتك بالآخرين، ولا تكثر من التفكير في الأمور الوهمية.
4 - أشغل نفسك بالمطالعة، أو الرياضة، أو زيارة الأصدقاء.
5 - انخرط في المجتمع وعش حياتك طبيعية دون التفكير في شيء ثان.
6 - حاول أن تمارس تمارين الاسترخاء: كأن تنام على السرير، وأنت مسترخ لمدة عشرين دقيقة، ولا تفكر في شيء آخر.
وبالله التوفيق.