السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 17سنة، أعاني من قلة التركيز، وتشتت الذهن، وعدم صفاء الذهن، وتداخل أفكار وقت المذاكرة، وقلة الاستيعاب والفهم.
علما أني كنت سابقا طالبا متفوقا، ولا توجد لدي هذه الأعراض إلا من قبل 3 سنوات، وأمارس العادة السرية وأنا نادم، لأني لا أستطيع التوقف عنها، فهل العادة السرية هي السبب أم ما ذا؟ وهل يوجد دواء كمثل هذه الحالات؟
كما أعاني من صعوبة في النوم، وأرق مستمر، ولا يأتي النوم بسرعة إلا إذا مارست العادة السرية، فأود معرفة الحل لمشكلتي، وطريقة التخلص من العادة السرية نهائيا!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ muzan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الابن العزيز: سن 17 سنة هي سن المراهقة، ويكون فيها فوران عاطفي وقلق، واندفاع وأسئلة كثيرة تتردد داخل ذهن المراهق، لأنه طور الانتقال من الطفولة إلى مراحلة الكبر، ومن مرحلة الاعتماد على الوالدين للاعتماد على النفس، لذا يكون هناك صراع نفسي وتجاذبات مختلفة.
لا أدري، هل هناك أسباب أخرى غير المراهقة في حياتك؟ هل هناك أحداث أخرى في حياتك؟ كما ذكرت قبل ثلاث سنوات كنت متفوقا، هل هناك أشياء معينة حصلت في حياتك؟ وبعدها حصلت مشكلة قلة التركيز وتشتت الذهن أم ماذا؟
أما بخصوص العادة السرية فأنا أعتقد أن استعمالك للعادة السرية تستعملها كمهدئ الآن لتخفيف القلق، وهذا القلق أيضا يؤدي إلى صعوبة النوم، فصرت تستعمل العادة السرية ظنا أنها تريحك كمهدئ، ولذلك واصلت ممارستها، فيجب عليك التوقف عنها فورا، لأن هذا يؤدي إلى استمرار في العادة السرية وإدمان، فصرت تجد الراحة فيها وصارت هي التي تؤدي إلى أن تنام وتقلل القلق!
يا ابني: من الأشياء المهمة جدا في هذا السن لمساعدتك في التخلص من القلق والتوتر وتخفيف العادة السرية هي ممارسة الرياضة، ممارسة الرياضة مهمة جدا في هذا السن، لأنها تمتص كثيرا من الفوران والحماسة الجسدية، وفي نفس الوقت تؤدي إلى الاسترخاء.
عليك بالرياضة، والعب كرة القدم ثلاث مرات في الأسبوع مثلا، أو على الأقل تمشي أو تسبح، فالسباحة من الرياضات المفيدة جدا لهذا السن، والتي تؤدي إلى الاسترخاء، قم بممارسة الرياضة، إما بلعب كرة القدم أو السباحة أو على الأقل المشي يوميا لمدة نصف ساعة.
كل هذه الأشياء -إن شاء الله- تساعد على التخلص من العادة السرية، وتؤدي إلى الاستقرار النفسي والاسترخاء، وتساعدك في التركيز، ولا تنسى - يا ابني -المحافظة على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن والذكر، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
وفقك الله وسدد خطاك.