هل الشعور بالإعياء والفشل التام ووجع في الركبتين بسبب الدواء أمر طبيعي؟

0 186

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على المجهودات الجبارة التي تقومون بها وبارك الله فيكم.

كما أوضحت لكم في الأسئلة السابقة عن أمي المصابة بالفصام الباروني وإلى حد الآن، ومدة تناولها دواء Risperdal عامان ونصف، والحمد لله تحسن حالتها، وهي الآن تتناول الدواء وحدها، والجرعة طول مدة العلاج هي 2 mg.

السؤال:
- هل استعمال الـ Risperdal لمدة عامين ونصف يستوجب تناول الأدوية المضادة للأعراض الجانبية؟

- هل شعور أمي بالإعياء والفشل التام والوجع في الركبتين بسبب الدواء أمر طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لوالدتك العافية والشفاء.

الرزبريدال من أفضل الأدوية التي تعالج الاضطرابات البارونية والظنانية، والجرعة التي تتناولها والدتك - حفظها الله - هي جرعة صغيرة جدا، اثنين مليجرام تعتبر جرعة وقاية للحالات البسيطة، والجرعة العلاجية هي من 4 إلى 8 مليجرام في اليوم، والجرعة القصوى هي من 12 إلى 16 مليجرام في اليوم.

الدتك -الحمد لله تعالى- استجابت لهذه الجرعة الصغيرة، وأرجو ألا تتوقف عن تناولها أبدا، الدواء دواء رائع، دواء فاعل، دواء سليم، ومهما طالت المدة - أي مدة العلاج - لا تنزعج لذلك؛ لأن الأمراض الفصامية بطبيعتها أمراض انتكاسية في حالة التوقف عن الدواء، وأنا أؤكد لك أن ما أسميته بالإعياء والفشل التام لوالدتك ووجع الركبتين: هذا ليس سببه الدواء، الدواء لا يسبب ذلك، على العكس تماما الدواء يحسن الدافعية، يحسن الاستبصار عند الإنسان، فأرجو أن تقوم بإجراء فحوصات عامة لوالدتك للتأكد من وظائفها الجسدية بصفة عامة.

الوالدة لا تحتاج لأي دواء مضاد للأعراض الجانبية؛ لأن جرعة اثنين مليجرام أصلا لا نتوقع حدوث أي أعراض جانبية معها، مثل الشعور بالرجفة أو التخشب أو التململ الحركي.

الجرعة جرعة بسيطة جدا ولا تحتاج لأدوية مضادة للأعراض الجانبية، علما بأن الأدوية المضادة للأعراض الجانبية هنالك دراسات تشير أنها ربما تقلل من فعالية الدواء الأصلي، لذا يجب ألا تستعمل إلا إذا كان هنالك داع لذلك، ويفضل أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات