أحلم أحلام اليقظة كثيرا وأتكلم مع نفسي

0 231

السؤال

أنا طالب عمري 17 سنة، أتكلم مع نفسي بالساعات، بالذات في الحمام كثيرا جدا، وأحيانا الناس تلاحظ هذا الموضوع وتقول: تتكلم مع من؟ وأنا أقول لهم: والله لا أتكلم مع أحد، هذه حقيقة فيتهموني بالكذب والجنون.

أنا أحلم أحلام اليقظة كثيرا، وأتخيل كثيرا أني في موقف مضحك وأبتسم وأجد الناس ينظرون لي ويضحكون، ولكني أحس أني في نظرهم مجنون، أنا تعبان، أرجو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

هذا الذي تعاني منه – أيها الابن الفاضل – هو نوع من حديث النفس الذي يحدث لمن هم في سنك في بعض الأحيان؛ لأن المرحلة هذه - مرحلة اليفاعة والبلوغ وما بعد البلوغ– يحدث فيها الكثير من التغير النفسي للإنسان، وكذلك التغير الفسيولوجي والفكري والهرموني، ويكون هنالك نوع من القلق الداخلي، وكذلك الوسوسة، وهذا كله يؤدي إلى حديث النفس المتكرر، والبعض يسمي هذه الحالات بأحلام اليقظة، وهي حالة طبيعية، لكنها مزعجة بالطبع لبعض الناس خاصة إذا كانت شديدة.

أنا أؤكد لك أن هذه الحالة سوف تزول، ساعد نفسك من خلال أن تنام نوما ليليا مبكرا، النوم العميق يحسن كثيرا التركيز، ويزيل أحلام اليقظة.

والأمر الآخر هو: أن تمارس الرياضة وبكثافة، تكون نشيطا.

الأمر الثالث: أن تتعلم تلاوة القرآن، تلاوة القرآن وتجويده والتدبر فيه يزيل حديث النفس.

وأنصحك أيضا – وهو الأمر الرابع - بأن تحسن إدارة الوقت، تخصص وقتا للدراسة، تخصص وقتا للترفيه عن نفسك بما هو طيب وجميل، ووقتا للتواصل مع أصدقائك، تخصص وقتا لصلاتك، تخصص وقتا للجلوس مع أسرتك... وهكذا، إذا عينت أوقاتا معينة لأن تقوم بالمهام التي يجب أن تقوم بها، هذا يقلل من حديث النفس.

وأنصحك أيضا – وهو الأمر الخامس – ألا تكثر من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل البيبسي والكولا والشاي والقهوة، لا أريد أن أحرمك من هذه الأشياء، لكن قلل منها؛ لأن الكافيين يؤدي إلى نوع من الاستثارة التي تؤدي إلى القلق الداخلي مما يؤدي إلى الوسوسة وحديث النفس.

أيها الفاضل الكريم: نحن في إسلام ويب أعددنا استشارة رقمها (2136015) عرضنا فيها تمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء مفيدة جدا في حالتك، فأرجو أن تتطلع على هذه الاستشارة بكل دقة، وتطبق التوجيهات التي تحدثنا عنها، وأنا متأكد أنها وبإذن الله تعالى سوف تكون مفيدة لك.

أنت لست في حاجة لعلاج دوائي، وختاما نسأل الله لك العافية والصحة والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات